رصد 100 مليار لفائدة البلديات قريباً أعطى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات للمسؤولين المحليين بضرورة التقرب من المواطن وكسر الحاجز الذي بناه العهد البائد بين المواطن والدولة. وخلال افتتاحه لأشغال اجتماع الحكومة بالولاة، قال رئيس الجمهورية: في هذا الظرف الخاص، أنتم ملزمون كمسؤولين محليين بالتغيير محليا بالابتعاد كليا عن السلوكيات القديمة والتقرب من المواطن لكسر الحاجز الذي بناه العهد البائد بين المواطن والدولة حتى تسترجع الثقة المفقودة . وطالب في هذا الإطار الولاة والمسؤولين الكف عن تقديم الوعود الكاذبة والالتزام بما يستطيعون فعلا تقديمه للمواطن والعمل على محاربة اللامبالاة والاستخفاف بقضاياه، وهذا لن يتأتى الا عبر الاعتماد على الإطارات الكفؤة بغض النظر عن مشاربها، كما أكد رئيس الدولة على ضرورة مساعدة المجتمع المدني على تنظيم نفسه للمساهمة في التنمية المحلية. تخصيص مبلغ إضافي ب100 مليار دج لفائدة البلديات وأعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه سيتم، خلال شهري أفريل وماي القادمين، تخصيص مبلغ إضافي يقدر ب100 مليار دج لفائدة البلديات، وذلك لتمكينها من دفع عجلة التنمية المحلية. وأوضح رئيس الجمهورية، بأن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رصدت في ديسمبر الفارط، ضمن صندوق التضامن ما بين الجماعات المحلية، 80 مليار دج على شطرين، مضيفا بأن بلديات الوطن ستستفيد في أفريل وماي القادمين من مبلغ آخر يقدر ب100 مليار دج. وتابع الرئيس تبون في ذات السياق، بأن الوضع الذي تعيشه حاليا بعض مناطق الوطن مرفوض تماما، لأننا نملك الامكانيات لمواجهته، داعيا بالمناسبة المسؤولين المحليين الى التكفل بالطبقة المعوزة وجعلها شغلهم الشاغل. وأكد رئيس الدولة في نفس السياق، على أهمية التوزيع العادل لثروات البلاد بين مختلف جهات الوطن، مشددا على ضرورة تجند الجميع لتحسين الأوضاع في مناطق الظل والأرياف. على المسؤولين المركزيين والمحليين محاربة تبذير النفقات العمومية وأعطى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعليمات صارمة للمسؤولين المركزيين والمحليين بمحاربة تبذير النفقات العمومية. وخلال اللقاء الذي حضره، الى جانب هؤلاء المسؤولين، الوزير الأول، عبد العزيز جراد، وطاقمه الحكومي ورؤساء المجلس الدستوري ومجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنقريحة، والشركاء الاقتصاديون والاجتماعيون للحكومة وخبراء، أكد تبون أن النفقات العمومية يجب أن توجه نحو حل مشاكل التنمية و ليس للتبذير وتعبيد الأرصفة كل ستة أشهر. وقال بهذا الخصوص: أحيانا تعاد الارصفة كل ستة أشهر والمواطن المتواجد على بعد بضع كيلومترات من مقر الولاية مشتاق الى الماء والكهرباء ، مشيرا الى ضرورة التحكم في الصفقات العمومية المتعلقة بهذه الأشغال ومراقبتها. وأضاف تبون: لقد غابت الرقابة التقنية، فاصبح كل استثمار في التنمية المحلية عبارة عن تبذير، فما ننجزه نعيد انجازه بعد ثلاثة أو ستة أشهر ولا رقيب ولا محاسب . وفي هذا السياق، طالب الرئيس تبون المديريات التقنية بالوزارات لتحمل مسؤولية مراقبة نوعية الاستثمارات لتفادي التبذير. وقال: المديريات التقنية التابعة للوزارات التقنية ستكون من الان فصاعدا المسؤولة على النوعية، يجب تبني مقاييس تسمح بتنمية البلاد دون تبذير ودون ان نرجع لنفس الاستثمار بعد أشهر وسط حسرة المواطن . وتشمل محاربة التبذير المستهدفة جميع النفقات العمومية، بما فيها النفقات، التي تسجل خلال الزيارات الميدانية لكبار المسؤولين في الدولة. وقال تبون بهذا الشأن: يجب محاربة التبذير خاصة عند الزيارات التي يجب تصبح عنوانا لحل مشاكل النمو . وأضاف: الزيارات ليست للفخفخة والولائم، يجب أن نبتعد عن الطوابير التي اعتدناها خلال الزيارات والتي تضم 20 الى 30 سيارة متتابعة فيها ثلاثة أو أربعة سيارات فقط لمن يهمهم الأمر . وشدد على أن موكب الوزراء يجب أن يشمل من يهمهم الامر فقط، وان كان لابد من التنقل الميداني فهناك النقل العمومي. ضرورة الإستمرار في محاربة الرشوة واستغلال النفوذ ب صرامة وشدد الرئيس تبون، على ضرورة الاستمرار في محاربة الرشوة واستغلال النفوذ ب صرامة . وقال في كلمته لدى افتتاح أشغال لقاء الحكومة-ولاة، بانه لابد أن نستمر في محاربة الرشوة واستغلال النفوذ بصرامة، معتبرا بأن المواطن يعاني أكثر مما أسماه ب الرشوة الصغيرة ، وأشار بالمقابل الى أنه لا وجود لسرقة كبيرة وأخرى صغيرة. وأضاف رئيس الجمهورية، بأنه من حق المواطن الاستفادة من خدمات الإدارة وطلب الوثائق التي يريدها دون مقابل، لافتا الى وجود ممارسات غير مقبولة تنتهجها الإدارة ضد المواطن، وهو ما اعتبره أخطر من الرشوة الكبيرة. وأردف قائلا في هذا الشأن، بأن استغلال الوظيفة للثراء حرام ولابد من محاربته وليس من حق أحد مطالبة المواطن بمقابل لخدمته، داعيا المعنيين الى الوفاء بالتزاماتهم تجاه هذا المواطن الذي يعي جيدا من هو المسؤول الصادق وذلك الذي يريد ربح الوقت. وبعد أن استدل تبون بالمناسبة بوجود 16 ألف و800 شهادة اقامة مزورة على مستوى توزيع السكنات بالجزائر العاصمة بيعت الواحدة منها بمبلغ 1500 دج، أكد بأن هذا الموضوع حساس ويمس المواطن مباشرة، داعيا الى محاربة الظاهرة مهما كان الإنسان المتسبب في هذه التصرفات محميا. الحكومة تدرس إجراءات جديدة لدعم لامركزية التسيير أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن الحكومة تدرس حاليا إجراءات قانونية جديدة من شأنها دعم اللامركزية في تسيير الجماعات المحلية، في ظل محدودية نمط التسيير الحالي. وأكد الرئيس تبون يقول: إننا ندرس حاليا الى ما نطمح إليه من تغييرات ومعالم بخصوص اللامركزية في تسيير الجماعات المحلية ودعمها من خلال منح إمكانيات مالية ضريبية جديدة أو غيرها للبلديات، حتى تتمكن من التكفل بانشغالات ومشاكل المواطنين ، معتبرا بأن نمط التسيير الحالي أظهر محدوديته. وأضاف رئيس الدولة، بأن مثل هذه الأمور الجديدة تسمح لنا بتسيير الكفاءات من أجل جزائر القرن ال21، مشيرا إلى أن بعض النصوص الخاصة بالتسيير تجاوزها الزمن لكونها تعود الى أكثر من 50 سنة. وبالنسبة لتبون، فإن الأوضاع تغيرت، وبالتالي فإن النصوص القانونية التي لم نستطع أن نسير بها 17 أو 20 مليون جزائري غير صالحة لتسيير العدد الحالي للسكان، مشددا على ضرورة إعداد دراسة معمقة تخص النمط الجديد للامركزية التسيير بمشاركة الجميع. كما أكد في سياق ذي صلة، أن الهدف الرئيسي والأوحد من وراء هذا المسعى يبقى التكفل بمصلحة المواطن وفقط، مستبعدا في نفس الوقت اللجوء إلى تقليد نماذج دول أخرى، لأننا جزائريين وسنبقى كذلك، حسب ما جاء في كلمته. وبحسب تبون، فان الوضع الذي تعيشه بعض مناطق البلاد في القرن ال21 مرفوض تماما، لأننا نملك الامكانيات لمواجهته، داعيا بالمناسبة المسؤولين المحليين للتكفل بالطبقة المعوزة وجعلها شغلهم الشاغل. وشدد رئيس الدولة في نفس السياق على ضرورة توزيع ثروات البلاد بالعدل والقسطاس على جميع المواطنين وتجند الجميع لتغيير وتحسين الأوضاع في مناطق الظل والأرياف. وكان قانون التنظيم الإقليمي الجديد صدر مؤخرا ليتضمن ترقية 10 مقاطعات ادارية المنشأة على مستوى الجنوب والموزعة على 8 ولايات الى ولايات كاملة الصلاحية. ويتعلق الأمر بولايات كل من تيميمون، برج باجي مختار، أولاد جلال، بني عباس، إن صالح، عين ڤزام، تڤرت، جانت، المغير والمنيعة. ويهدف هذا القانون الى ترقية هذه المقاطعات الادارية إلى ولايات كاملة الصلاحيات بعد 4 سنوات من إنشائها، وهذا بالنظر إلى نضج الإطار المؤسساتي والعملياتي لها لتضطلع بمهامها على أحسن وجه وبكل استقلالية. كما يهدف هذا التقسيم إلى تعزيز اللامركزية وشغل الإقليم بطريقة متوازنة والرفع من جاذبيته بما يستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة المواطنين، خاصة المناطق الحدودية وتقريب الخدمات والمرافق العمومية منها وجعل الولايات الجنوبية التي سينتقل عددها إلى 19 ولاية بدل 9 ولايات حاليا محركا للتنمية الوطنية، ذو قدرة وفاعلية في التكفل بالمواطنين وخلق الحركية الاقتصادية المنشودة وجعله قطبا جهويا بامتياز. التحضير لقانون يجرم عدم دفع الضرائب وكشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن التحضير لقانون يجرم عدم دفع الضرائب. وقال: سيكون هناك قانون يجرم عدم دفع الضرائب كما هو معمول به في العديد من دول العالم كالولاياتالمتحدةالامريكية، أين يعتبر عدم دفع الضرائب جريمة اقتصادية . وأضاف بأن هناك من يدعي انه من اثرى الاثرياء في هذا الوطن وهو في المرتبة 56 في دفع الضرائب، في حين أن الموظف هو الذي يسدد الضرائب من خلال الاقتطاع من مرتبه. وتطرق تبون من جهة أخرى الى الديون البنكية المستحقة على بعض المستثمرين، والتي فاقت 1.000 مليار دج في جانفي 2020. وقال: بعض المستثمرين يدينون للبنوك خلال شهر جانفي 2020 بمبلغ يقدر ب1216 مليار دج . وتابع بأن الماضي القريب المأساوي ترك نزيفا لأموال الدولة من العملة الصعبة وبالدينار، مما جعل الناس اليوم تتساءل عن كيفية ضمان التمويلات. وأكد بهذا الخصوص، أن التمويل موجود لكن التسديد غير موجود. لن تكون هناك حواجز في التعديل الدستوري وجدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تأكيده على أنه لا توجد هناك حواجز في التعديل الدستوري المرتقب، باستثناء ما يتعلق بالوحدة والهوية الوطنيتين. وأشار الرئيس تبون، إلى أنه استمع، مؤخرا، لعرض قدمه له رئيس لجنة الخبراء المكلفة بصياغة اقتراحات لمراجعة الدستور، أحمد لعرابة، حول ما تجسد إلى غاية الآن في هذه الورشة، حيث شددت على أنه ليس هناك حواجز (بهذا الخصوص)، عدا الوحدة الوطنية مع عدم المساس بالهوية الوطنية. وذكر رئيس الدولة، بأنه وفور الانتهاء من إعداد مسودة التعديل الدستوري، ستوزع هذه الأخيرة على الجميع حتى يكون دستورا توافقيا، مضيفا بأنه من حق الجميع التعليق سلبا أو إيجابا على الوثيقة. وأوضح رئيس الجمهورية، بأن الدستور المقبل سيكرس الفصل بين السلطات حتى يعرف كلا عمله وهو ما سيبعدنا عن كل ما عشناه سابقا والانزلاقات التي نجمت عن الحكم الفردي المتسلط. كما أضاف بأن التعديل الدستوري المرتقب يأتي ضمن السياسة الجديدة التي نريد انتهاجها لإحداث التغيير، متابعا بالقول: يجب أن نبني سويا، ديمقراطية حقة وصلبة، لا تكون ظرفية ولا على المقاس ونحن نسير تدريجيا على هذا الدرب، الذي سيكون التعديل الدستوري أول محطة فيه لكونه أساس الحكم في كل الأنظمة . وفي سياق ذي صلة، أشار الرئيس تبون إلى إمكانية إنشاء محكمة دستورية مستقبلا تكون مستقلة وتضطلع بإصدار الأحكام في النزاعات بين السلطات، وهذا بغض النظر عن المجلس الدستوري الموجود حاليا. وكمحطة ثانية، سيتم الشروع في مراجعة القانون العضوي المنظم للانتخابات في خطوة ترمي إلى إبعاد المال الفاسد والفاسدين عن السياسة، وتسمح بخلق طبقة سياسية جديدة من الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من التركيبة البشرية للشعب الجزائري، مثلما أوضحه رئيس الدولة. وأكد الرئيس تبون بهذا الخصوص، أن قانون الانتخابات سيراجع تماما وسيتضمن ضوابط للوصول إلى المراكز عن طريق الانتخابات، وهذا بغية القضاء على مظاهر التهرب من المسؤولية وشراء الذمم. كما أضاف بأن قانون الانتخابات سيراجع حتى نصل الى مؤسسات منتخبة لا غبار عليها، تمتلك صلاحيات دستورية، ويكون بإمكانها مسائلة أي كان و التطرق للملفات التي تهم الرأي العام. توحيد البطاقية الوطنية للسكن لتشمل مختلف الصيغ أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتوحيد البطاقية الوطنية للسكن لتشمل مختلف الصيغ السكنية قصد الوصول الى توزيع عادل للسكنات. وحث الرئيس تبون الولاة الى الرجوع الى الشفافية في قوائم السكن التي تنشر لكي يأخذ كل ذي حق حقه، داعيا الى توحيد بطاقية السكن لمختلف الصيغ بما فيها السكن الريفي والترقوي المدعم لمعرفة المستفيد الحقيقي من السكن. وأكد أن حل معضلة توزيع السكنات التي تدفع في كل مرة المواطنين للاحتجاج بغلق الطرقات، يكون من خلال الالتزام بالشفافية والاعتماد على بطاقية وطنية للسكن وبالتكفل بالتظلمات التي يرفعها المواطنون غير المستفيدين، مع الابتعاد عن المحاباة والخلفيات في توزيع السكنات. وذكر رئيس الجمهورية، انه تم خلال السنوات الفارطة الكشف عن منح 16 الف و800 شهادة اقامة مزورة بالجزائر العاصمة، تم منحها بقيمة 1.500 دج للشهادة قصد الاستفادة من سكن من طرف أشخاص يقطنون بولايات أخرى. ووصف تبون هذه العملية، التي تجعل المواطن يمد يده لجيبه ليحصل على شهادة اقامة مزورة، أخطر من الرشوة الكبيرة. الحراك يمثّل إرادة شعب هبّ لانتخابات شفافة ونزيهة من جهة اخرى، أكد رئيس الجمهورية، أن الحراك الشعبي السلمي الذي يحيي ذكراه الأولى، يمثل إرادة الشعب الذي هب لانتخابات شفافة و نزيهة في ديسمبر الماضي، والتي جدد فيها التزامه بالتغيير الجذري. كما أضاف رئيس الدولة في ذات الصدد، بأن الشعب الجزائري هب لانتخابات شفافة ونزيهة، متابعا: تلكم كانت إرادة الشعب التي لا تقهر لأنها من إرادة الله . واسترسل مذكرا بأنه وبعد انتخابه على رأس الجمهورية جدد التزامه بالتغيير الجذري، ملبيا بذلك ما كان متبقيا من مطالب الحراك المبارك. وتوقف رئيس الجمهورية عند أول لقاء يجمع الحكومة بالولاة منذ انتخابه، حيث توجه إليهم قائلا: نلتقي اليوم في هذا الظرف الخاص وأنتم ملزمون كمسؤولين محليين بالتغيير محليا والابتعاد كليا عن السلوكيات القديمة والتقرب من المواطن لكسر الحاجز الذي بناه العهد البائد بين المواطن والدولة، حتى تسترجع الثقة المفقودة . كما اعتبر هذا الاجتماع مناسبة تلتقي فيها سلطة التخطيط والتدبير مع سلطة الواجهة المحلية، وهذا من أجل هدف واحد وجهد موحد للتكفل بتطلعات المواطنين والحد من معاناتهم، في ظل عهد جديد وجمهورية جديدة لبناء الجزائر الجديدة. وشدد على أن هذا الهدف يتجسد من خلال اعتماد أساليب وحوكمة جديدة مطهرة من كل الشوائب والشبهات والتعسف والفساد والاستبداد، وهذا في ظل صون حق المواطن وكرامته.