اشتكت نقابة الصيادلة من الندرة الحادة التي تعصف بأدوية السرطان، بحيث أشارت إلى معاناتها في حصولها على هذه الأخيرة، في الوقت التي تشير فيه الجمعيات المختصة إلى أنه لا وجود للندرة فيما يخص أدوية السرطان، بينما الواقع يقول العكس باستمرار ندرة الأدوية التي تمس أكثر من 200 دواء. عبرت نقابة الصيادلة لولاية المسيلة عن استيائها الكبير من ندرة أدوية السرطان، أين أشارت إلى أن ما يقارب 240 دواء مفقود بالصيدليات، ما يصعب عمل وسيرورة الصيادلة، وقد تسببت هذه الندرة إشكالا للصيادلة ومعاناة للمرضى، بحيث يفترض على الصيدلي وصف الأدوية كاملة للمريض، غير أن الندرة تقف عائقا للصيدليات بحيث ولدى طلب المريض لتشكيلة أدوية السرطان يعجز الصيدلي عن توفيرها كاملة ما يجعل المرضى في حيرة من أمرهم، بينما تخلط أيضا حسابات الصيادلة بتكرار الأمر كلما قصدهم مريض سرطان فيعجزون عن توفير الأدوية الكاملة. وعبرت نقابة الصيادلة عن تذمرها الشديد من الوضع القائم، مشيرة أن الحكومة تشير إلى صرفها ميزانيات هائلة في سبيل أدوية السرطان، غير أن الواقع يقول عكس ذلك باستمرار ندرة أدوية السرطان. وما أثار تذمر نقابة الصيادلة أكثر هو تصرفات بعض الموزعين والمخابر والمستوردين، بحيث عندما يتعلق الأمر بطلب الصيدلي لأدوية مفقودة أو تشهد تذبذبا في التوزيع، تقوم هذه الأطراف بفرض أدوية أخرى على الصيدلي لاقتنائها، وهو ما يراه الصيادلة تصرف غير لائق وتلاعب بصحة مرضى السرطان. وأشارت نقابة الصيادلة، بأن هذه الشروط تفرض على أدوية مستعجلة وضرورية للسرطان، ما يجعل صحة المريض على المحك. ومن جهته، تساءلت نقابة الصيادلة بالمسيلة عن أدوية السرطان التي تصرف لها السلطات ملايير الدولارات غير أنها ليست موجودة وليست متاحة، بحيث طالبت بمعرفة أين تذهب أدوية السرطان إن كانت تصرف لها هذه المبالغ الضخمة، لتضيف نقابة الصيادلة بأنهم يواجهون عوائق كبيرة للحصول على الأدوية، فيما تبقى المعاناة الكبيرة تواجه المرضى على وجه الخصوص باعتبارهم الفئة التي تحتاج أكثر للأدوية. تسجيل 1438 مصاب بالسرطان خلال 2019 بوهران ومن جهة اخرى، فقد سجل المركز الاستشفائي الجامعي لوهران 1.438 إصابة جديدة بالسرطان، خلال 2019، ليصل العدد الإجمالي للمرضى المصابين بهذا الداء الذين يتم التكفل بهم بنفس المستشفى إلى 15.959 شخص، حسب ما ذكره بيان لهذه الهيئة الاستشفائية. وأضاف البيان، أن ما لا يقل عن 2.162 حالة من بين هؤلاء المرضى خضعوا لعمليات جراحية عبر 9 مصالح بالمستشفى من بينهم 85 طفلا. وأبرز نفس المصدر، أن سرطان الثدي يأتي في المقدمة بنحو 4.618 حالة منها 194 جديدة، متبوعة بأنواع سرطان الصدر بنحو 2.829 حالة منها 151 حالة جديدة وسرطان الدم ب2.453 حالة منها 168 حالة جديدة، اضافة إلى سرطان البروستات ب535 حالة منها 236 حالة جديدة و811 حالة لسرطان القولون منها 91 حالة جديدة وسرطان عنق الرحم بنحو 251 حالة منها 22 حالة جديدة و14 حالة لسرطان الغدة الدرقية منها 6 جديدة، إضافة إلى 4.442 حالات إصابات بداء السرطان لأنواع أخرى منها 570 حالة جديدة. وأشار البيان، أن مصلحة الجراحة الصدرية قد أجرت زهاء 254 عملية جراحية لمرضى السرطان، في حين أجرت مصلحة جراحة المخ والأعصاب 80 عملية لمصابين بهذا الداء، من بينهم 15 طفلا بالإضافة إلى مصلحة جراحة المسالك البولية التي خضع فيها 432 مريض للعمليات الجراحية. أما قسم الجراحة بمصلحة الأنف والأذن والحنجرة، فقد سجل 535 مريض من بينهم 22 طفلا وتم إجراء 230 عملية جراحية بمصلحة الجراحة العامة، كما أجريت أيضا 305 عملية جراحية لنحو 305 مريض بمصلحة الجراحة العامة، أما بمصلحة أمراض النساء والتوليد فقد خضعت 211 مريضة لعمليات جراحية، حسب نفس المصدر. وقد خضع 4.359 مريض للعلاج بالكيمياء طيلة سنة 2019، حيث قدر عدد الحصص العلاجية بنحو 12.903 حصة كما خضع 40 مريضا للعلاج بالأشعة، حسب ما أشار إليه البيان. وبخصوص الخرجات الميدانية لوحدة الاستشفاء المنزلي التابعة لمصلحة علاج الأورام السرطانية في 2019، فقد بلغت 454 خرجة لفائدة 90 مريضا مصابا بهذاالداء.