يشتكي حي كوسيدار ببلدية الرايس حميدو من النقص الفادح لوسائل النقل، خاصة على مستوى الخطوط الرابطة بين الحي وبلدية بوزريعة، وحسبما جاء عن سكان الحي، فإنهم ينتظرون لساعات طويلة في مواقف لا تتوفر حتى على واقيات تقيهم من الأمطار شتاء أو الحرارة صيفا، ليتمكنوا من الظفر بمكان في حافلة مكتظة. معاناة كبيرة يتخبط فيها سكان حي كوسيدار بصفة يومية، في ظل انعدام وسائل النقل بكل أنواعها، من الحافلات الى سيارات الأجرة التي حتى وان مرت لا تقوم بدورها لأسباب تبقى مجهولة ومحل استفسار المواطنين، الذين يشكلون نسبة كبيرة من الموظفين الملزمين بنظام الدوام وكذا الطلبة الذين يتأخرون عن الدراسة باستمرار، ما ألزمهم الخروج من منازلهم مبكرا، حيث أكد الموظفون أنهم يخرجون على الساعة السادسة صباحا للتمكن من إقالة الحافة الأولى التي تعبر حيهم باتجاه بوزريعة، ودون ذلك فهم مجبرون على انتظار حافلة التاسعة والنصف ليصطدم جل العمال برفع قائمة الدوام وخصم الساعات الأولى من رواتبهم. ومن جهة أخرى، استاء القاطنون بالمنطقة من قلة عدد الحافلات باتجاه بوزريعة، إضافة الى تماطل الناقلين الخواص الذين لا يلتزمون بمواعيد إيصال المسافرين، فيما يتربص بالمواطنين من جهة أخرى أصحاب السيارات غير الشرعية، الذين ينتهزون الظروف ويفرضون منطقهم، وما على المواطن البسيط إلا الامتثال لهذه التسعيرة رغم عدم الرضى عنها، أما سيارات الأجرة فمن يظفر بها فلا بد ان يكون الحظ حليفه، حيث لا يتوقفون إلا نادرا ويقلون حسب وجهاتهم الشخصية، كأنهم يتكرمون على الزبون. البلدية وفي ردها على هذا الانشغال، أكدت ان مديرية النقل قد منحت تراخيص استغلال الخط لبعض الخواص، أما مشكلة غياب الواقيات بمحطة نقل المسافرين فقد وعدت بإدراجها، كما أضاف بوجمعة زعيوة، ان هناك 20 حافلة نقل خاصة تتجه من الرايس حميدو الى بوزريعة، وهو عدد غير كاف مقارنة بالعدد الهائل من المسافرين، مؤكدا ان مصالحه وجهت العديد من النداءات للناقلين الخواص، لدعم هذا الحي غير ان النداء لم يلق أي استجابة.