كشف صبيحة أمس، أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني إلى جانب قياديين ومناضلين، على غرار أحمد قادة، على رأس الحركة، محمد يسعد محافظ البليدة وسيدي موسى محمد، وقاضي عبد العزيز عن ميلاد »حركة الإصلاح والوحد الحزبية« من أجل لم شمل الحزب مجددا ورص صفوفه. وقد جاءت هذه المبادرة لإصلاح ذات البين بين الإخوة الفرقاء، وتضم 21 عضوا من اللجنة المركزية، و150 قسمة، و40 محافظ والعديد من المناضلين، وقد دعا فيها أصحاب المبادرة إلى توحيد الرؤية لأجل مستقبل الحزب في الاستحقاقات القادمة، وترك الخلافات جانبا بعد هذا الموعد المهم بالنسبة للحزب وللوطن. في سياق ذي صلة أوضح، أحمد قادة رئيس الحركة أن هذه الخطوة لم تأت بدافع تصحيحي وإنما جاءت كمبادرة خير تم اقتراحها من قبل المناضلين، وأعضاء من اللجنة المركزية والعديد من المحافظين لتمكين الإخوة المتنازعين من تقريب وجهات نظرهم فيما يتعلق بنقاط الخلاف حتى تدخل الجبهة الاستحقاقات المقررة في العاشر ماي القادم من موضع قوة. وأضاف المتحدث خلال ندوة صحفية، بمقر الحركة ببئرمراد رايس، أن هذه المبادرة فرضت نفسها بعد التشنج والانشقاقات والنزاعات التي ضربت استقرار الحزب مؤخرا، وهدفها الرئيسي يكمن في توحيد الصفوف، وإعادة بعث عنصري الثقة والمحبة بين الإخوة المناضلين، وحثهم على التخلي عن الحسابات الضيقة والشخصية، وأكد المتحدث أن هذه الحركة تعمل على تذكيرهم بمواقف الحزب ورصيده التاريخي في الأيام الحالكة التي مر بها الوطن، أثناء تواجد الاستعمار الفرنسي وبعدها في الاستقلال والانجازات التي حققت في هذه المرحلة. وفي رده عن سؤال ل"السياسي" عن كيفية تجسيد هذه المبادرة التي تم إطلاقها على أرض الواقع، في ظل هذا التشنج الذي يعيشه الحزب؟ أوضح قادة "سنقوم بمحاولة الاتصال بكل الأطراف المعنية وجمعها في طاولة حوار من أجل مصلحة الحزب ومصلحة البلاد أيضا خاصة في هذه الظروف التي تتجه فيها كل الأنظار إلى الجزائر". في حين وجه المتحدث من خلال بيان تلاه على الصحفيين وحصلت »السياسي« على نسخة منه، نداء للمناضلين المخلصين إلى دعم هذا المسعى لتوحيد الصفوف ونبذ الانشقاق، من أجل مصلحة الحزب والوطن وافتكاك المركز الأول في الاستحقاقات القادمة،إلى جانب إثبات المكانة الحقيقية للحزب على الساحة السياسية الجزائرية وإسكات الأبواق المأجورة التي لا تريد الخير لا لحزب جبهة التحرير الوطني ولا للوطن. كما جدد قادة دعوته للشعب الجزائري، بالتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم في البرلمان القادم بكل حرية، وتفويت الفرصة على الذين يريدون التربص باستقرار الجزائر سواء من الداخل أو الخارج. من جهة أخرى، استحسن قياديون ومناضلون المبادرة معتبرين اياها خطوة لتوحيد صفوف الحزب.