خلال اللقاء الصحفي الذي جمع "السياسي" بمحمد ريحان رئيس المجلس الشعبي البلدي لخرايسية، ردّ عبره عن جملة من انشغالات سكان ذات البلدية، مؤكدا على أن مصالحه تقوم بالمجهودات اللازمة بما يخدم البلدية والمواطن على حد سواء، معلنا في سياق ذي صلة أن هيئته وبالتعاون مع السلطات الولائية ستشرع في تنفيذ عدة مشاريع مبرمجة على المدى القريب والبعيد. ماتزال عدة عائلات بالبلدية تئن تحت وطأة أزمة السكن، ما أدى بها إلى تشييد بيوت قصديرية، فماهي الإجراءات التي قامت بها هيئتكم بهذا الخصوص؟ فيما يتعلق بسكان الأحياء الفوضوية، أود أن أشير أنّ البلدية قد تحملت مسؤوليتها من خلال القيام بعمليات الإحصاء في سنة 2007، من طرف لجنة مشتركة من الولاية، حيث أن كل المحصيين قبل هذا التاريخ هم معنيين بسكنات جديدة، أما فيما يخص عملية الترحيل فأنا لا أستطيع تحديد تاريخ معين ولكننا بصفتنا سلطات بلدية وبالموازاة مع السلطات الإدارية المحلية المعنية، فإنه عندما يحين موعد الترحيل، الذي تحدده السلطات الولاية لولاية الجزائر، كما ستكون هنالك دراسة معمقة للملفات التي تمّ إيداعها من طرف السكان على مستوى البلدية والمصالح الإدارية بخصوص هذا الشأن من طرف اللجنة المكلفة، ليحضى كل مواطن بنصيبه. يعرف قطاع التربية بالبلدية عدة نقائص، فما هي الجهود المبذولة من طرفكم لتطويره؟ لقد أخذنا انشغالات أولياء التلاميذ حول الاكتظاظ الذي تعرفه المدارس بعين الاعتبار، حيث نحاول تسجيل مشاريع جديدة في هذا القطاع بغرض تطويره وتخفيف الضغط على التلاميذ، وهي في حقيقة الأمر تبقى كلها مشاريع قيد الدراسة وستنطلق الأشغال بها قريبا. وماذا عن قلة النقل المدرسي بالمنطقة، هل من إضافة لعدد الحافلات خدمة لمصلحة التلاميذ؟ لا يخفى عليكم، أنه وفيما يتعلق بهذه النقطة فإننا لا نغطي احتياجات البلدية، نتيجة قلة الإمكانيات المادية للبلدية لاقتناء حافلات النقل المدرسي، غير أننا لم نقف مكتوفي الأيدي، لذا نعمل جاهدين وبالتعاون مع مديرية التضامن لولاية الجزائر لتغطية العجز المسجل في هذا الخصوص، خدمة لمصلحة الأطفال المتمدرس. السكان يطالبون بتهيئة محطة نقل جديدة، وتوسيع الخطوط لفك العزلة، فما هو ردكم؟ فيما يخص النقل على مستوى البلدية، قمنا بإجراء اتصالات مع مديرية النقل لتوفير خطوط نقل جديدة على مستوى الأحياء التي ينعدم فيها النقل الحضري، على غرار حي السلام، منطقة زغاو وحي سيدي بوخريص وكذا حي دكار حسين، كما طالبنا بتدعيم شبكة النقل وذلك لتخفيف الضغط المفروض عليها الخطوط المتواجدة حاليا من أجل تحسين وضعية تنقل المسافرين المنطقة الذين أصبح مشكل النقل هاجسهم اليومي. تعاني عائلات حي شرشالي بوعلام من غياب الغاز الطبيعي عن سكناتها لأعوام طويلة، فهل من مشروع للتخفيف من معاناتهم؟ بصفة عامة أستطيع أن أؤكد لكم أن غاز المدينة متوفر بنسبة 90ب المائة على مستوى أحياء بلدية خرايسية، لكن هنالك حي وحيد وهو شرشالي بوعلام ، لذا أريد أن أطمئن سكان الحي المذكور آنفا، حيث أنه حاليا قدمنا مشروعا، وهو قيد الدراسة على مستوى شركة سونلغاز، كما أنه يشهد تقدما في الإجراءات الإدارية، ولم يبق له وقت طويل لانطلاق الأشغال، وبهذا تتم عملية ربط السكنات بهذه المادة الضرورية. تعرف طرق البلدية تدهورا كبيرا، كما أن المواطنين يشتكون من غياب الإنارة العمومية، هل بادرتم إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل بانشغالاتهم؟ فيما يتعلق بإعادة تهيئة الطرق، فقد قمنا بتسجيل عدة مشاريع في بعض الأحياء على مستوى بلدية خرايسية وهذا عن قريب، وبالنسبة لمشكل الإنارة العمومية أود أن أشير هنا إلى أنه لدينا مشروع قد تم البدء فيه ولم تكتمل فيه الأشغال بعد، وذلك على مستوى الطريق البلدي رقم2، والطريق المؤدية من خرايسية المدينة إلى غاية حي سيدي سليمان وحي بن شعاو. أما بخصوص المشاريع المتعلقة بترميم وإصلاح الإنارة العمومية، فقد بادرنا إلى إنشاء فرقة خاصة تتكفل بمهمة الإصلاح والترميم عبر كافة أحياء البلدية. التجار يطالبون بإنشاء سوق جوارية يسمح لهم بمزاولة نشاطهم التجاري بشكل قانوني منظم، متى سيرى المشروع النور؟ من أولوياتنا كسلطات بلدية العمل على القضاء على التجارة الموازية في شوارع وطرق المنطقة التي تعد إحدى النقاط السوداء، لما باتت تخلفه هذه الأخيرة من أضرار على الاقتصاد الوطني عموما، وعلى هذا الأساس فإنه وكما لا يخف على أحد أن البلدية لم تتوفر الأسواق الجوارية التي تنظم نشاط التجار، لذا أخذنا على عاتقنا برمجة مشروع سوق بلدي على مستوى الطريق الولائي رقم 11 المؤدي إلى سيدي بوخريس، وهو حاليا في طور الإنجاز وجدير بالذكر أن نسبة الأشغال قد بلغت به إلى حدود 45 بالمائة ولم تتم الأشغال على مستواه، وبعدها ستكون هناك لجنة مختصة لدراسة الملفات المقدمة وعلى أساس ما اتخذته من قرارات يستطيع حينئذ الشباب الإستفادة من المحلات ومزاولة نشاطهم التجاري بصورة قانونية ومنتظمة، مشيرا في نفس السياق إلى أن المشروع أنجز من ميزانية البلدية التي اقتطعت له غلافا ماليا قدر بحوالي 45 مليون دج. يشتكي الشباب من نقص المرافق الرياضية والتربوية، التي يلجؤون إليها عوض التسكع في الشوارع، فما هي مساعيكم في هذا الشأن؟ صحيح أن عدة أحياء تعرف نقصا فادحا فيما يخص الملاعب الجوارية والمساحات الخضراء على مستوى بلدية خرايسية، ولكن من ناحية أخرى لا يخف عليكم أن البلدية هي ذات طابع ريفي وبالتالي فإن مشكل افتقار هذه الأخيرة للوعاء العقاري لاحتضان المشاريع مهما كانت صيغتها، قد صعب علينا تنفيذها على أرض الواقع، لكن كل هذا لم يثنينا للبقاء على اتصال دائم مع السلطات الولائية لإنشاء ملاعب جوارية لشباب المنطقة، من أجل إجراء المباريات بين البلديات، وكذا توفير مساحات خضراء للأطفال وكبار السن التي تزيد من جمال المنطقة وتكون مكان للترفيه أيضا. ماهي أهم المشاريع التي سطرتموها لعام 2012 ؟ بالنسبة للمشاريع التي سطرتها البلدية، هنالك أربعة مشاريع تخص قطاع الأشغال العمومية، حيث سيتم تهيئة وتعبيد الطرقات وكذا انجاز قنوات الصرف الصحي، أما المبلغ الإجمالي لهذه المشاريع فقد قدر بحوالي 6 ملايير، ونحن نعتبر أن الميزانية غير كافية لتلبية حاجيات ومتطلبات المواطنين على مستوى ربوع البلدية، وعلى هذا الأساس ننتظر أن يكون هناك دعم من طرف السلطات المعنية لانجاز مشاريع أخرى، من شأنها فك العزلة عن المواطن وتحسين الظروف المعيشية له. كلمة أخيرة توجهونها لمواطني البلدية هدفنا هو تقريب الإدارة من المواطن، وبصفتي رئيس بلدية خرايسية، أعلمهم عبر هذا المنبر أنني وبالتنسيق مع السلطات الوصية، نبذل مجهودات كبيرة لتمدين البلدية بمشاريع لصالح المواطن وخاصة فئة الشباب منهم