أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن ثقته بأن شباب الجزائر سيتصدى لمن يتربص بالبلاد شرا ولدعاة الفتنة والفرقة وحسابات التدخل الأجنبي. وقال رئيس الجمهورية في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى ال67 لمجازر 8 ماي 1945: أنا واثق بأن شباب الجزائر الذي تخرج بالملايين من المدرسة الجزائرية الواعي المتفتح على عالم المعرفة الحديثة وتكنولوجيات الإتصال المدرك لتحديات العولمة ومخاطرها سيتصدى لمن يتربص بالبلاد شرا. كما أعرب عن ثقته بأن شباب الجزائر سيتصدى لدعاة الفتنة والفرقة وحسابات التدخل الأجنبي مشيرا إلى أنه سيبرهن مرة أخرى أنه أهلا للمسؤولية وسيرفع التحدي ويصدح بصوته عاليا رافعا الوطن شامخا جاعلا هذه الإنتخابات (التشريعية) وثبة أخرى في مسيرة البناء والتجدد الوطني ويوم الإقتراع عرسا للديمقراطية في جزائرنا الحبيبة. وذكر الرئيس بوتفليقة أن ثمن استرجاع الحرية والسيادة الوطنية كان باهظا مثلما كان ثمن صون وحدة البلاد والنظام الجمهوري وتكريس الأمن والسلم والمصالحة. من هذا المنطلق شدد على أنه لزام على الشعب الجزائري وخاصة على أجياله الجديدة أن يدركوا بكل وعي أن ما حققته البلاد من حرية وإستقرار وتقدم وديمقراطية إنما كان نتيجة تضحيات غالية وجهود جبارة يجب أن تقدر حق قدرها حتى تحفظ هذه المكاسب المعتبرة بعناية واعتزاز وتثمن بمواصلة التشييد والإصلاح لبلوغ ما نصبو إليه من تقدم ومكانة محترمة بين الأمم. واستطرد قائلا: إننا نعيش اليوم مرحلة مفصلية في تاريخ البلاد تتطلب تضافر الجهود لتحقيق وثبة نوعية في مسيرة التنمية والتجدد بعد نصف قرن من إسترجاع السيادة الوطنية. لقد كانت الجزائر- يضيف رئيس الدولة- إيجابية التفاعل مع حركة التاريخ في خوضها ثورة تحريرية كبرى وإنجاز تنمية شاملة مستدامة واعتماد ديمقراطية أصيلة تعززت خلال السنوات الأخيرة ببرنامج إنجازات إقتصادية واجتماعية معتبرة وإصلاحات سياسية واسعة تهدف أساسا إلى تمتين دعائم دولة الحق والقانون في مجتمع متماسك تتأصل فيه الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان. وفي هذا السياق أبرز رئيس الدولة الأهمية القصوى للإنتخابات التشريعية المقبلة سواء من حيث التوقيت الحساس أو من حيث ما سيترتب عنها من انعكاسات معتبرة مما يجعلها اختبارا لمصداقية البلاد. إنها محطة فاصلة في استكمال برنامج الإصلاح والتحديث.