أكد أمس عمال الشركة البرتغالية «جاكوب-تكسيرا» المكلفة بتوسعة ميترو الجزائر في خطه الرابط بين ساحة الشهداء وأول ماي، أن إدارة الشركة وافقت مبدئيا على الاستجابة لبعض مطالبهم المهنية المرفوعة، فيما قابل العمال الخطوة الجديدة من إدارة الشركة بالرفض واعتبروها نوعا من المناورات لطردهم نهاية فيفري القادم، بعد انتهاء عقود العمل دون الحصول على حقوقهم المهنية. أكد، ممثل عمال الشركة البرتغالية «جاكوب-تكسيرا» المكلفة بتوسعة ميترو الجزائر مروان بوعياد، خلال اتصال ل«السياسي» أنهم رفضوا لائحة المطالب التي استجابت لها إدارة الشركة، والتي لم تتضمن المطلب الأكثر أهمية وإلحاحا من طرفهم، على غرار منحة نهاية عقد العمل وهو المطلب الذي رفضته حسب بوعياد إدارة الشركة مكتفية بالاستجابة للمطالب الأقل أهمية مما فرض عليهم مواصلة الإضراب المفتوح. وأشار المتحدث إلى أنه رغم محاولات التهدئة الجديدة من قبل إدراة الشركة والتي وافقت خلال الاجتماع الأخير مع ممثلي العمال على الاستجابة لبعض المطالب على غرار منحة المرأة الماكثة في البيت وكذلك منحة النفق وكذلك نسبة الزيادة في ساعات العمل ب100 بالمئة إلا أن سقوط المطلب الأساسي من لائحة دفتر الاستجابة فرض على أزيد من 200 عامل في الشركة بمواصلة الإضراب الذي تم مباشرته من 21 نوفمبر المنصرم إلى غاية اليوم دون ان يتم الاستجابة إلى لائحة المطالب كلها من قبل إدارة الشركة، وشكك المتحدث في نوايا إدارة الشركة في الاستجابة لبعض مطالبهم، واعتبروها خطوة مناورة جديدة بعد فشلها في كل الطرق والسبل ووسائل الضغط المستعملة للي ذراعهم عن الإضراب، بعد إدخال ملفهم إلى أروقة المحاكم بعد إعلانهم الإضراب، إضافة إلى طرد 60 من العمال رغم عدم انتهاء آجال العقد المتفق عليه، في حين منع العمال الآخرون حتى من دخول الورشة وترك سياراتهم في الموقف الخاص بالشركة، مشيرا أن كل هذه الطرق المتبعة لم تثن العمال عن مطالبهم الأساسية وحقوقهم المهنية المرفوعة. وأكد ذات المصدر أن الشركة ليس لها النية الكافية لحلحلة الموضوع، بقدر أنها تعمل على استدراج العمال بهذه المطالب المستجابة للعدول عن الإضراب المفتوح منذ شهر تقريبا، كما أنها بهذه الخطوة ستقوم بطرد باقي العمال في شهر فيفري القادم بعد انتهاء آجال العقد مع الشركة وهذا ما يتم رفضه دون الاستجابة إلى المطلب الرئيسي وهو منحة نهاية العمل.