نقلت مصادر إعلامية على هامش لقاء وزير الشؤون الخارجية رمضان العمامرة بوزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية ماريا انجيلا هولجين أمس، أن نظام المخزن يدلي بتصريحات تسيء للجزائر. وقد عبر وزير الشؤون الخارجية عن استياء الحكومة الجزائرية من الاستفزازات المغربية، وأكد في سياق ذي صلة أن نظام المخزن يدلي بتصريحات ويبين عن مواقف اتجاه الجزائر واصفا اياها بالغير مسؤولة وغير مقبولة، وأضاف الوزير ان الحكومة الجزائرية لن تسكت مستقبلا على التصريحات المغربية المستفزة، حيث ألقى العمامرة الكرة في مرمى العاهل المغربي محمد السادس بخصوص تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، محملا إياه مسؤولية فشل المسعى الجزائري في بعث التيار بين حكومتي الجزائر والرباط. كما اعتبر وزير الخارجية صمت النظام المغربي على تصريحات منسوبة لأحد الوجوه السياسية المغربية المعروفة، في إشارة صريحة لرئيس حزب الاستقلال الذي حرض على استعمال العنف ضد الجزائر واحتلال أقاليمها الحدودية، تصرفا غير مسؤولا يضرب الحبل الرفيع للدبلوماسية بين البلدين، مضيفا أن الحكومة المغربية كان لها ان تلزم صاحب التصريخات بالتراجع عنها. من جانب أخر استهجن الوزير التصريحات الأخيرة للعاهل المغربي، الذي لم يستسغ إعلان وزير العدل الطيب لوح من العاصمة النيجيرية أبوجا للمساندة الجزائرية المطلقة للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والإدانة للانتهاكات المرتكبة ضد الشعب الصحراوي المتنافية وحقوق الإنسان من طرف الاحتلال المغربي، حيث أعلن محمد السادس تعقيبا على هذا الموقف الراسخ من القضية الصحراوية أنها قضية تهم الشعب المغربي برمته، ولا يحق للجزائر إقحام نفسها كطرف في هذه المسألة. للتذكير أدانت وسائل الإعلام العالمي والمبعوث الخاص للأمين العام الأممي كريستوفر روس انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان وجرائم النظام المخزن، ويبدو أن نظام المغرب كعادته يريد شغل الرأي العام المغربي بالتحرش بالجزائر وهذا لستر انتهاكاته لحقوق للشعب الصحراوي والأزمة التي يعيشها المواطن المغربي.