كشف الوالي الجديد لولاية الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ في تصريح ل«السياسي» على هامش تنصيبه الرسمي على رأس ولاية الجزائر العاصمة خلفا لسلفه محمد كبير عدو من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز الإثنين الفارط بأن الوزير أعطاه تعليمات صارمة وواضحة تتعلق بمسألة إعادة إسكان العائلات والمواطنين خلال مخطط الترحيل المزمع الشروع فيه مستقبلا. وقال والي ولاية العاصمة «علي أخذ الوقت اللازم والكافي لترتيب أوراقي، أما فيما يخص عمليات الترحيل الخاصة بإعادة إسكان المواطنين أصحاب الأحياء القصديرية والمساكن الهشة التي قررت السلطات العمومية وضع حد لها خاصة بعاصمة البلاد فإن معالي وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية قدم لنا توجيهات واضحة وخارطة عمل مبنية على تعليمات تؤكد على توخي العدل والإنصاف في منح السكنات للعائلات العاصمية المستحقة مع دراسة جميع المعطيات الموجودة في ملفات المواطنين». وأوضح عبد القادر زوخ أنه سيتولى إعطاء لكل عائلة حقها من البرنامج الترحيلي القادم، كاشفا على أن وزير الداخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز شدد على نقطتين هامتين في قضية توزيع السكنات سواء في إطار القضاء على البيوت القصديرية والشقق الهشة أو برامج السكن الاجتماعي وهما العدل والأحقية كل مواطن وعائلة بالعاصمة في الحصول على مسكن لائقا. وأجزم الوالي الجديد للعاصمة في حديثه ل«السياسي» على هامش حفل استقبال مهنيئه من الشخصيات السياسية والعسكرية ورجال الصحافة والإعلام بفندق السفير مباشرة بعد تنصيبه الرسمي على العاصمة بأنه يحبذ العمل داخل الورشات والمشاريع التنموية بعيدا عن المكاتب وجدران الإدارة وهو ما يسعى إليه في المستقبل مع جميع المسؤولين التنفيذين والمنتخبين المحليين. وبخصوص هذه النقطة قال الوالي الجديد للعاصمة عبد القادر زوخ «شخصيا أعتبر كل مسؤول سواء كان معينا أو منتخبا يتهاون ويتجاهل أو يتقاعس أو يتهرب من الاستجابة إلى انشغالات المواطنين ويتوانى ويتماطل في تأدية واجبه الموكل إليه من الدولة والشعب فإنني أعتبره بلا مبالغة خائنا للوطن لابد من إقصائه من شرف خدمة الجزائر»، وبهذا الخصوص أكد زوخ بأنه ستكون هناك متابعة من جانبه لعمل المنتخبين المحليين خاصة رؤساء البلديات والدوائر والولاة المنتدبين في الميدان من أجل الدفع بعجلة التنمية بالعاصمة أكثر وذلك من أجل الاستجابة لتطلعات سكان الولاية في المرحلة القادمة حسب قوله، وتمنى الوالي زوخ من جميع الفاعلين بالولاية من رؤساء البلديات والمنتخبين المحلين ونواب البرلمان بغرفتيه وممثلي المجتمع المدني والجمعوي ورجال الإعلام والصحافة بمد بيد المساعدة لأن المهمة ليست سهلة وتقتضي تظافر جهود الجميع والعمل سويا وجنبًا إلى جنب لمعالجة المشاكل التي تعاني منها العاصمة وهي مهمة الجميع وليست مهمة الوالي لوحده على حد قوله.