ستشرع ولاية العاصمة في الأيام القليلة القادمة في توزيع الحصص السكنية المنجزة الواقعة في تراب الولاية على رؤساء البلديات ال57. وحسبما أكده مصدر مطلع فإن عبد المجيد تبون وزير السكن والعمران وبالتنسيق مع وزير الداخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز قد أصدر تعليمة تنفيذية لوالي الجزائر العاصمة يدعوه فيها إلى البدء في توزيع المساكن وكوطات الشقق المنتهية الأشغال بها والمنجزة بالكامل على المجالس البلدية ال57 بالعاصمة في الأيام القليلة القادمة، وبدوره قرر والي ولاية الجزائر العاصمة محمد كبير عدو إعطاء تعليمات وأوامر لمصالحه بالبدء في توزيع تلك السكنات الاجتماعية الموجهة لإعادة ترحيل سكان البيوت القصديرية والهشة على رؤساء البلديات عبر المرور على رؤساء الدوائر، وفي غضون ذلك سيجتمع والي العاصمة في الأيام القليلة القادمة مع الولاة المنتدبين ورؤساء الدوائر ورؤساء البلديات لضبط آخر المجريات ومتابعة سير أشغال المرافق المتبقية والمصاحبة للحصص السكنية مثل المدارس ومراكز الشرطة ودور الحصانة والأسواق الجوارية، وحسب ذات المصدر فإن المسؤول الأول على العاصمة سيشدد على الولاة المنتدبين ورؤساء البلديات والدوائر في الإسراع في تسليم المشاريع السكنية المتبقية والتي هي في «الروتوشات» الأخيرة قبل شهر ديسمبر القادم، وأوضح نفس المتحدث ل«السياسي» بأن جميع المؤشرات تؤكد بأن عمليات الترحيل لن تبدأ قبل ديسمبر وهو تاريخ العطلة المدرسية الشتوية، وعلمت «السياسي» من مصدر بالولاية بأن والي العاصمة قد شكل لجنة خاصة تتكفل وتتابع ملف سكان الشاليهات بالعاصمة لوحدهم خاصة وأنهم معنيين بالترحيل جميعهم هذه المرة، كما ستشرع وزارة السكن ومصالح ولاية الجزائر العاصمة في إطلاق مخطط سكني جديد بعد عملية الترحيل القادمة لبناء ما يقارب 15 ألف وحدة سكنية بعد استرجاع الأراضي المقام فوقها بعض البيوت القصديرية والمساكن الهشة، بحيث ستسترجع ولاية الجزائر العاصمة حوالي 1000 هكتار من الأراضي الصالحة لتشييد مخططات عمرانية جديدة بالولاية خاصة على مستوى الجهات الشرقية والمناطق الغربية للعاصمة، تجدر الإشارة إلى أن الحكومة ستبدأ في عملية ترحيل قاطني البيوت القصديرية والهشة، وهي العملية الأولى منذ الاستقلال من حيث عدد المستفيدين من المواطنين وكذا الحصص السكنية التي ستوزع خلال الأيام القادمة بحيث تتجاوز 20 ألف سكن وهو ما ينتظره مواطن العاصمة بفارغ الصبر