قتل 19 شخصا وأصيب آخرون في تفجير انتحاري استهدف مركزا للشرطة تابعا لقوات الاتحاد الإفريقي في بلدة بَلَدْ وَيْن، بوسط الصومال. وأفاد شهود بأن انتحاريا فجّر سيارة كان يقودها في بوابة المركز، تلاه اقتحام مسلحين له وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الاتحاد الإفريقي في المكان. وقال عقيد في الشرطة، عبد القادر علي، في البلدة لوكالة «فرانس برس»: «إن التفجير كان هائلا وهناك ضحايا، لكن الوضع تحت السيطرة، إن القاعدة يستخدمها جنود من جيبوتي وأفراد الشرطة الصوماليون»، وقال ناطق باسم «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية، عبد العزيز أبو مصعب، لوكالة «رويترز» «إن الحركة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤولة عن الهجوم على قاعدة الاتحاد الإفريقي»، وقال قائد محلي للشباب، محمد أبو سليمان، «إن قوات كوماندوز خاصة في الحركة هي التي نفذّت الهجوم على القاعدة»، وقال الرئيس الصومالي، حسن الشيخ محمد، «إن مثل هذه الهجمات لن تجلب سوى الهزيمة لمنفذيها»، وأضاف الرئيس الصومالي، أن جنود الاتحاد الإفريقي وأفراد الشرطة الصوماليين "دفعوا ثمنا غاليا بسبب دورهم الشجاع في استقرار الصومال". وكانت «حركة الشباب» أعلنت الشهر الماضي عن تفجير مقهى في بلدة بَلَدْ وَيْن، أسفر عن مقتل 16 شخصا، وتعد بَلَدْ وَيْن بلدة استراتيجية، تبعد بنحو 30 كيلومتر عن الحدود الإثيوبية الواقعة على الطريق الرئيسي الرابط بينها والعاصمة مقديشو وعلى الطريق الرئيسي الذي يربط شمال البلاد بجنوبها، ورغم أن مقاتلي «حركة الشباب» أرغموا على الخروج من البلدات والمدن الرئيسية من الصومال على يد قوات حفظ السلام الإفريقية البالغ عددها نحو 18 ألف جندي، فإنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق واسعة من جنوبالصومال، وكانت «حركة الشباب» شنّت في سبتمبر الماضي هجوما على مركز «ويست غيت» في العاصمة الكينية نيروبي الذي قتل فيه 67 شخصا خلال أربعة أيام من الحصار ردا على وجود قوات كينية في الصومال.