يبدو أن حركة مجتمع السلم، تتجه من جديد لتعيش على وقع زلزال وانشقاق داخلي آخر قد يتسبب فيه ملف تمثيل الحركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث جدد عبد الرزاق مقري رئيس الحركة، على أنه سيمثل «حمس» في هذه الاستحقاقات، في حال قررت هذه الأخيرة المشاركة، موجها بذلك رسالة مشفرة إلى المعارضين المحتملين الذين قد يرفضونه لدخول سباق الرئاسيات. وقال مقري أمس في تصريحات على هامش الندوة التي عقدتها أمانة الأسرة على مستوى الحركة حول «العنف ضد المرأة في الجزائر وأثره على المجتمع»، أن الحركة لم تحسم بعد موقفها من الاستحقاقات المقبلة، إلا أنه في حال قرارها المشاركة سيكون الوحيد الذي سيمثلها في الاستحقاقات المقبلة. وقد أحدثت تصريحات مقري جدلا واسعا بين قيادات الحركة والتي من شأنها أن تخلق انشقاقات جديدة بين قيادات «حمس»، خاصة وأن بعض قيادات الحركة أعلنت صراحة معارضتها لترشح مقري للرئاسيات المقبلة، مؤكدة أن مثل هذه القرارات كبيرة على مقري ولن يتم اتخاذها إلا بالاستشارة مع مجلس الشورى والمجلس التنفيذي للحركة.