أعلن نبيل عساف، ممثل عن منظمة التنمية والزراعة بالجزائر، أمس، عن افتتاح الاجتماع 12 للمكلفين بالعلاقات، للبحث في آليات الوقاية والتصدي السريع للآفات وأمراض الحيوانات والنباتات المتنقلة عبر الحدود. حيث عرف الافتتاح الذي نظم، أمس، بفندق الماركور بباب الزوار، مشاركة مكلفين بالعلاقات ل10 دول التي تشكل لجنة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية والمتمثلة أساسا في بوركينافاسو، موريتانيا، تونس، المغرب، ليبيا، مالي، السنغال، التشاد والنيجر، إلى جانب موظفو هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية ومنظمة التغذية والزراعة وكذا ممثلو مركز التعاون الدولي للبحث الزراعي للتنمية بفرنسا. وقال محمد الأمين حموني، الأمين التنفيذي لمكافحة الجراد الصحرواي في المنطقة الغربية، على هامش الافتتاح، أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى الممتدة من 2006 إلى 2010 والتي عرفت وضع الأسس، سيتم حاليا دراسة وضعية تقدم الإجراءات المتخذة للبحث عن تمويل المرحلة الثانية الممتدة من 2011 إلى 2014 لبرنامج آليات الوقاية والتصدي السريع للآفات وأمراض الحيوانات والنباتات المتنقلة عبر الحدود الجراد إلى جانب تدعيم القرارات. كما كشف ذات المتحدث، عن غلاف مالي قدره 28 مليون دولار لتمويل برنامج الوقاية، 21 مليون دولار منها تتكفل بها الدول المشكلة للجنة مكافحة الجراد المهاجر في المنطقة الغربية، من بينها الجزائر التي تساهم بمبلغ 2 مليون دولار سنويا، فيما يتبقى 7 مليون دولار يتم التحصل عليها عبر إعانات، موضحا في نفس السياق، أن الممولين أكدوا ثقتهم الكاملة في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» فيما يتعلق بقدرتها على الحصول على التمويل، منوها إلى أن هذه الأخيرة لها صندوقها الائتماني، كما أنها قادرة على القيام بنشاطاتها. من جهة أخرى، أفادت نادية حجرس، مديرة حماية النباتات لوزارة الفلاحة، أن برنامج المنطقة الغربية يشمل دول شمال إفريقيا ودول الساحل، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة عرفت خسائر بنسبة 80 بالمائة، حيث تضرر 12 ألف فلاح، مضيفة أن الجزائر من بين الدول الأقل خسارة نظرا لاستعمالها للإمكانيات اللازمة، إلى جانب قيامها بالوقاية في وقت مبكر. وأكدت مديرة حماية النباتات لوزارة الفلاحة، أنه تم اتخاذ إجراءات جديدة لمكافحة الجراد، حيث شرع في استخدام مبيدات كلور فسفورية قليلة السمدية، إلى جانب تطور في تقنيات ووسائل الرش، إضافة لإعداد خرائط للمناطق الحساسة، موضحة في نفس السياق، أن المبيدات المستخدمة في مكافحة الجراد أقل ضرر على البيئة ومصادق عليها، كما أفادت ذات المتحدثة، أنه إلى جانب الإمكانيات الأرضية المستعملة، تم الاستعانة بالإمكانيات الجوية لوزارة الدفاع الوطني التي تساعد بدورها في برنامج الوقاية. وللتذكير من المقرر أن يشهد هذا الاجتماع الجهوي المنعقد من 1 إلى 4 ديسمبر من السنة الجارية، عرض النفقات المدفوعة خلال 2013، إلى جانب عرض والمصادقة على مخطط العملية وميزانية برنامج آليات الوقاية والتصدي السريع للآفات وأمراض الحيوانات والنباتات المتنقلة عبر الحدود «الجراد» خلال 2014.