أضاء فلسطينيون في مدينة غزة شعلة على شكل كلمة «لا للحصار»، للتعبير عن رفضهم للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ حوالي سبعة أعوام، بحسب مراسل «الأناضول». وطالبوا، خلال وقفة نظمتها اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن غزة في ساحة الجندي المجهول، غربي مدينة غزة، بوقف مخططات تهجير الشعب الفلسطيني، وفرضت إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة، في أعقاب فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية جانفي 2006، ثم عززت إسرائيل الحصار، إثر سيطرة حماس على غزة في جوان 2007. وخلال الوقفة، قال رئيس اللجنة الشعبية، جمال الخضري: «اليوم نشعل شعلة لا للحصار، وذلك لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة ورفضاً للقرار الإسرائيلي بتهجير الألف من الفلسطيني من النقب بجنوبي إسرائيل»، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. وأضاف الخضري أن الاحتلال الإسرائيلي يريد من خلال مخطط برافر، الذي ينص على تجريف 800 ألف دونم (الدونم الواحد يساوي 1000 متر مربع)، وتهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، وهدم 35 قرية، استهداف الوجود الفلسطيني في الداخل المحتل (إسرائيل). و«مشروع برافر» أو «مخطط برافر» هو مشروع قانون إسرائيلي أقره الكنيست البرلمان بالقراءة الأولى (مبدئية) يوم 24 جوان 2013، بناء على توصية من وزير التخطيط الإسرائيلي إيهود برافر عام 2011 لتهجير سكان عشرات القرى الفلسطينية من صحراء النقب، وتجميعهم في ما يسمى «بلديات التركيز»، حيث تم تشكيل لجنة برافر لهذا الغرض. وتابع الخضري: «إننا اليوم نضيء الشعلة لنحاول إيقاظ ضمير العالم ونقول له شعب غزة محاصر ويقف من أجل أن يعش حياة كريمة». ومضى قائلا «إن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، حيث يعيش حوالي 1.8 مليون نسمة، أثّر على العمال الفلسطينيين بشكل خطير ورفع نسبة البطالة والفقر إلى حد كبير ومنع دخول مواد البناء حتى للمؤسسات الدولية». وطالب الخضري المجتمع الدولي بممارسة الضغط الحقيقي على إسرائيل لإنهاء الحصار غير قانوني وغير الإنساني عن قطاع غزة. ووصف الحصار الإسرائيلي ب«الجريمة الحقيقية والعقوبة الجماعية»، محمّلاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات حصار غزة. وتعتبر إسرائيل حماس حركة إرهابية، بينما ترد الحركة بأنها تتبنى المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وفي أعقاب عزل الرئيس المصري، محمد مرسي، يوم 3 جويلية الماضي، تشن قوات من الجيش المصري حملة لهدم الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة، وباتت السلطات المصرية تفتح معبر رفح بشكل جزئي لعبور الحالات الإنسانية والطلاب وأصحاب الإقامات وحملة الجنسيات الأجنبية. وتسبب إغلاق الأنفاق بشكل شبه تام في إعادة قطاع غزة إلى مربع الحصار في سنواته الأولى الخانقة، خاصة مع انعدام البدائل الاقتصادية الأخرى، وإغلاق إسرائيل للمعابر التجارية مع القطاع الفلسطيني.