عرفت أسعار اللحوم البيضاء والحمراء ارتفاعا محسوسا بالأسواق والمحلات التجارية على مستوى العاصمة، حيث فوجئ المستهلك عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالتهاب هذه الأخيرة، فيما أرجع الاتحاد الوطني للتجار السبب إلى ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض. خلال جولة استطلاعية قادت السياسي أمس لبعض المحلات والأسواق التجارية بالعاصمة، لاحظنا ارتفاعا لمختلف المنتجات المعروضة، بما فيها اللحوم البيضاء، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج ما بين 360 و400 دينار، فيما كان يباع خلال الأيام القليلة الماضية 250 دينار للكيلوغرام الواحد، أما اللحوم الحمراء فقد تراوحت أسعارها بين 1350 دينار للحم البقر و1450 دينار للحم الغنم. أما فيما يتعلق بالخضر التي كثيرا ما يستعملها الجزائريين في أطباقهم خلال هذه المناسبة، فقد أجمع جل المواطنين ممن تحدثت إليهم السياسي على ارتفاع أسعار هذه الأخيرة، حيث وصل ثمن البطاطا 60 دينارا، أما البصل واللفت فقدر ثمنهما ب40 دينار، السلطة 80 دينارا، الطماطم 120 دينارا والقرعة 180 دينارا للكيلوغرام. من جهته أرجع الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار اللحوم وكذا الخضر والفواكه لزيادة الطلب عليها فيما قابله محدودية العرض، موضحا أن أسعار المنتجات غير المدعمة تخضع للعرض والطلب. وأوضح بولنوار أيضا، أن نقص الإنتاج الوطني بالنسبة للحوم لا يكفي لتغطية الطلب، موضحا أن الجزائر تنتج أقل من 400 ألف طن سنويا من اللحوم الحمراء و300 ألف طن من اللحوم البيضاء، فيما يقدر الطلب ب1 مليون طن، مشيرا إلى أن العجز يقدر بأكثر من 300 ألف طن، مضيفا أن ارتفاع أسعار الغذاء الحيواني والأعلاف ساهم بدوره في ارتفاع أسعار اللحوم، إلى جانب اعتماد المنتجين على طرق وأساليب بدائية وتقليدية في تربية الدجاج والمواشي، مما لا يساهم في رفع الإنتاج، أما فيما يتعلق بأسباب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، قال الحاج الطاهر، أن هذه الأخيرة تعرف نقصا في الإنتاج بنسبة 20 إلى 30 بالمئة، إلى جانب ضعف أداء غرف الحفظ والتبريد ما يؤدي إلى اضطراب التموين والأسعار، إضافة إلى نقص الأسواق الجوارية ما ساهم في تضخيم الفارق بين سعر الجملة والتجزئة.