يسعى رؤساء عدد من أندية دوري الرابطتين المحترفتين، الأولى والثانية، إلى قلب الطاولة على رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم، بلعيد لكارن، من خلال إزاحته من منصبه الذي يشغله منذ سنوات عدة أو على الأقل تحجيم صلاحياته الواسعة. وبحسب بعض المعلومات المنشورة، فإن هذه المرحلة ستبدأ من الاجتماع المقرر في الثالث من فيفري المقبل حيث ينوي الرؤساء إنشاء تكتل لمواجهة ما يسمونه بشبح التحكيم السيء ، بقيادة رئيسه بلعيد بكارن، الذي تسبب، حسبهم، في العديد من الفضائح والمهازل ويعيب الرؤساء على لكارن، الذي شارك في مونديال إسبانيا 1982 كحكم جزائري وحيد في المونديال حتى اليوم، اختياره السيء للحكام وتوجيههم لغايات محددة وتحيّزه الفاضح لحكام الجهة الغربية من البلاد، لأنه ينحدر من محافظة سيدي بلعباس، فضلا عن احتكاره لصلاحيات واسعة أبرزها تعيين حكام المباريات بينما كان يجب أن تسند تلك الصلاحية للرابطة المحترفة التي يرأسها، محفوظ قرباج، وما زاد من غضب الرؤساء مؤخرا ضد رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم، محاولته، مثلما قالوا، تأليب الحكام على رئيس الرابطة المحترفة بداعي تضامنه مع ناديه السابق شباب بلوزداد عندما أكد في أحد تصريحاته تعرض فريقه السابق لظلم الحكام خلال الموسم الجاري. ونقلت تقارير إعلامية مؤخرا عن مصادر حضرت اجتماع الحكام برئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم بلعيد لكارن بمدينة تيارت تهديده برمي المنشفة والاستقالة من منصبه في حال جرده من صلاحية تعيين حكام مباريات دوري الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية. وكان رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، قد كشف مؤخرا أن تضامن رؤساء الأندية، في اجتماعهم الأخير، مع محفوظ قرباج ضد لكارن جاء لكون الأول زميل سابق لهم ولو كان لكارن رئيس نادٍ، فلن نتردد في إبداء مساندتنا وتضامننا معه . وذهب عبدالمجيد ياحي، رئيس اتحاد الشاوية، المنافس بدوري الرابطة المحترفة الثانية، إلى اتهام لجنة التحكيم التي يرأسها لكارن بأنها جاهزة لتعيين بطل الدوري والكأس والأندية التي ستنزل وتلك التي تصعد، داعيا رئيس اتحاد الكرة، محمد روراوة، للتدخل العاجل ووضع حد لما اسماه بمهزلة التحكيم.