أحيت الأوركسترا السمفونية الوطنية بقيادة المايسترو رشيد صاولي حفلا ساهرا، رفقة المطرب سمير تومي، مزج بين الموسيقى الكلاسيكية العالمية والطبوع الأندلسية. واختارت الأوركسترا السمفونية الوطنية بالنسبة لأول حفل لهذه السنة برنامجا ثريا من خلال أداء مقاطع من الموسيقى السمفونية، لتمزجها مع سمير تومي الذي أبهر الحضور بمقاطع أندلسية من التراث. واستهلت الأوركسترا الحفل بمقاطع من الموسيقى العالمية على غرار روسلان ولودميلا و لافالس فانتيزي لغلينكا والحركة الأولى غير المستكملة لشوبيرت وأغنية حكايات هوفمان لأوفنباك و آداغيو لآلبينوني و مشية راديلسكي لستروس. وكان الجمهور الحاضر بنادي عيسى مسعودي على موعد مع صوت سمير تومي الذي أدى أغاني من التراث الجزائري والأندلسي مثل ريت الرياض و ريم رماتني و تحت الياسمينة و لاموني لي غارو مني و يا ولفي يا ملاك و عشقي وغرامي . واعتلت المنصة منال غربي حيث أدت أغنية يا شمس ببراعة مع تجاوب الجمهور الذي صفق للمطربين والفرقة الموسيقية. وصرح سمير تومي أنها تجربة جيّدة مرافقة فرقة سمفونية ومزجها بالموسيقى المحلية الثرية. وخلال الجزء الثاني، تميز الحفل بأداء مختارات محلية بالمندول والبانغو والدربوكة والتار. وأسّست الأوركسترا السمفونية الوطنية سنة 1992 وأطلق سنة 1997 تحت إشراف المايسترو المرحوم عبد الوهاب سليم الذي توفي سنة 1999. وتضم الاوركسترا حاليا حوالي 80 موسيقيا ويشرف عليها منذ 2001 من قبل المايسترو عبد القادر بوعزارة. وأعلن مدير السمفونية عن برمجة حفل يوم 13 فيفري المقبل، بقيادة الفرنسي توام دوبيانكو رفقة مواطنه آلان أرياس على آلة الكمان.