* سبيل الفوز والنجاة ومن صفات الفائزين التي ذكرها القرآن الكريم ما يلي: الصفة الثانية: صلاح العمل إن الإيمان الحقيقي يدفع صاحبه إلى طاعة الله ورسوله وإصلاح العمل، حتى يكون خالصا لله تعالى: وصوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (يا أيها الذين اتقوا الله وقولوا قولا سديدا 70 يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما 71)، (الأحزاب: 70-71). ونظرا لإرتباط الإيمان بالعمل فقد قرن الله تعالى بينهما في كثير من آيات القرآن، وجعل الفوز مترتبا على الإتيان بهما جميعا فقال تعالى: (فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين)، (الجاثية: 30). وقال تعالى: (يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك هو الفوز العظيم)، (التغابن: 9). وقال تعالى: (إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير)، (البروج: 11). فانظر أخي، كيف جمعت هذه الآيات بين الإيمان والعمل الصالح.. وكيف وُصف الفوز في الآية الأولى بأنه مبين، وفي الثانية بأنه عظيم.. وفي الثالثة بأنه كبير ليدل على كمال هذا الفوز الأخروي المترتب على الإيمان والعمل الصالح.