جمعية خدّام بيوت اللّه أول جمعية جزائرية تخصّص نشاطها بالكامل لخدمة المساجد المتواجدة عبر المستوى الوطني، وهذا من أجل الوقوف على كل ما يخص المسجد من تنظيف وصيانة للأجهزة والمساحات المحيطة به ولتوفير بعض النقائص الخاصة به، وللتعرف أكثر على نشاط الجمعية حاورت السياسي رئيس الجمعية، نورالدين طلبة، لمعرفة النشاطات التي تقوم بها الجمعية. * كيف جاءتكم فكرة تأسيس هذه الجمعية؟ - بداية، فكرة تأسيس جمعيتنا تجسّدت في ولاية قسنطينة بداية سنة 2010 مع بداية ظهور مرض أنفلونزا الطيور والذي أحدث هلعا كبيرا في أوساط الناس، مما جعلهم يمتنعون عن المساجد وقلّ إقبال الناس عليها، فجاءتنا فكرة تنظيف المساجد وتطهيرها، ليتسنى للناس القيام بعبادتهم دون تخوفات من انتقال العدوى من جراء المرض. * كيف كانت بداية تجسيدكم لهذا المشروع الخيري؟ - لقد قمنا في بداية المشروع بإطلاق حملة تحت شعار نظافة المساجد واجب ومطلب حضاري ، وقد لاقت تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين، مما دفعنا للإستمرار في هذا العمل يوميا، حيث نقوم، كل يوم، بتنظيف مسجد وحين ننتهي، ننتقل الى مسجد آخر ومن بلدية الى اخرى، وهكذا تتم الدورة وهذا كله حسب رزنامة وبرنامج خاص تعده الجمعية. * هل تخضع عملية التنظيف لإجراءات خاصة؟ - العملية التي نقوم بها ليست بالتنظيف العادي وإنما تنظيف المساجد على ثلاث مراحل النظافة، التعقيم والتعطير، أما فيما يخص التنظيف، فهو يتعلق بغسل السجاد وتجفيفه، أما التعقيم، فيتم بواسطة رشه بمبيدات قاضية على الجراثيم والأمراض المعدية وأخيرا التعطير. * فيما تتمثل الأعمال الأخرى التي تقومون بها؟ - الأعمال الأخرى التي نقوم بها هي صيانة مختلف الأجهزة المتواجدة بالمساجد، ففريق العمل مقسّم الى مجموعات وكل مجموعة واختصاصها، فلدينا فريق يعمل على إصلاح الأجهزة الصوتية وكذا فريق الكهرباء، كما لدينا بنّائين وتجار للوقوف على نقائص المساجد وكذا فريق مخصّص بالمساحات الخضراء، حيث يقومون بالعناية بالمساحة الخضراء المحيطة بالمسجد من سقي وزرع ونزع للنباتات الضارة، كما نقوم بحملات تحسيسية يوم الجمعة من خلال درس تحسيسي بأهمية تنظيف المساجد. * هل تتلقى الجمعية دعما خاصا لتسيير كل هذه الأعمال؟ - بخصوص الدعم المتحصل عليه، فهو من طرف المحسنين ونحن لا نتعامل بالأموال، فنحن نقبل المساعدات المقدّمة والخاصة فقط، ولحد الآن، لم نتلق أي دعم من طرف السلطات المعنية. * ما هي وضعية الشباب المنخرطين في هذا العمل؟ - هناك العديد من الشباب المتطوعين ويعملون في سبيل الله حبّا للخير وهناك البعض الآخر يقومون بهذا العمل بعد إبرام عقد تشغيل مع وكالة تشغيل الشباب، لمنحهم أجرا بسيطا يعيشون به. * هل لديكم فروعا أخرى؟ - مشروع خدّام بيوت اللّه استطاع، والحمد للّه، أن يشمل 38 ولاية جزائرية، كما امتدت فروعه حتى خارج الوطن في بعض الدول مثل تونس وما جاورها، ونسعى لتعميم هذا المشروع الخيري عبر كامل الدول العربية والإسلامية، بإذن اللّه، تعالى. * ما تقييمكم لجل النشاطات التي تقومون بها؟ - نحن، بعون اللّه وبفضل عمل الفريق من متطوعين ومحسنين، استطعنا أن نحتل الريادة في الوطن العربي، حيث تحصلنا على المرتبة الرابعة من خلال هذا المشروع سنة 2010، كما أننا استطعنا تنظيف 2000 مسجد عبر كل تراب ولاية قسنطينة، كما قمنا بإنشاء مصلى الهداية بدار الأيتام وكذا مسجد النور بدار المسنين وأنشأنا 3 مصليات في ديار الرحمة بقسنطينة واحد للرجال والآخر للنساء والثالث لفائدة مرضى السرطان، كما قمنا بتوزيع مصاحف مترجمة للغة الفرنسية لفائدة المدارس القرآنية في جمهورية الطوغو، ونحن نرى أن أعمالنا تسيير بوتيرة جيّدة وهذا كله بفضل محبي الخير. * هل لديكم مشاريع أخرى تذكر؟ - يوم 14 مارس الجاري، بحول الله، تكون الذكرى الرابعة لإنشاء الجمعية وعليه، سنعقد ملتقى بدار الإمام بقسنطينة تحت شعار قسنطينة عاصمة خدّام بيوت اللّه الجزائرية ، من أجل إبراز أهم الأعمال التي قمنا بها، من أجل تقييمها وتطويرها. كما تطمح الجمعية، على المستوى الوطني، الى إنشاء مصليات بالإقامات الجامعية لغرس وتنمية فكرة الحفاظ والعناية ببيوت الله لما فيها من خير دنيوي وأجر عند الله، عزّوجل، كما نطمح الى عقد ملتقيات دولية لتوسيع هذا المشروع وإلمامه لدى جميع الدول الاسلامية وحتى الغربية. * كلمة أخيرة؟ - خدمة المساجد تعود بالنفع على الجميع لذا، يتطلب على الكل المساهمة فيها ونشكر جريدة السياسي التي فتحت لنا المجال من أجل التعريف بنشاطاتنا وهذا يعتبر دعما كبيرا لنا، من أجل تطوير أعمالنا الخيرية.