أجمع إعلاميون وقانونيون على ضرورة تحلي وسائل الإعلام الوطنية بالحد الأدنى من الموضوعية والحياد وأخلاقيات المهنة خلال تغطيتها للحراك السياسي الذي تشهده الجزائر عشية الانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها في 17 أفريل المقبل. وأعرب ضيوف حصة عين على الرئاسيات التي نشطتها الإعلامية آمال إدريس، وبثت مباشرة على القناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس، عن غياب إطار قانوني واضح للفضاء السمعي البصري، حيث وصف الصحفي خالد بن سالم أداء بعض القنوات الفضائية الخاصة بحالة فلتان . بينما قال الشيخ بن خليفة رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم أنه إذا كان من حق الجميع التعبير عن رأيهم مهما كان، فإن ذلك ينبغي أن لا يتم بطريقة فيها سب وشتم وتطاول وتهجم بغير وجه حق، مشيرا إلى أن بعض الصحفيين في قنوات فضائية خاصة تحولوا إلى سياسيين متعصبين ومتطرفين يهاجمون مرشحا معينا ويدافعون عن مرشح آخر، ولا يترددون في الدوس على أخلاقيات المهنة الصحفية، مذكرا أن الجزائر عاشت تجربة مماثلة على مستوى الصحافة المكتوبة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2004.