رفض أحمد أويحيى مدير ديوان رئاسة الجمهورية، تقبل أطروحة وجود صراع بين الميزابيين والمالكيين ، موضحا أن مطالب مختلف هذه الطوائف في الوقت الحالي تتمثل في ضرورة إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية وكذا لظاهرة العصابات التي تزرع الفوضى بالمنطقة، مشيرا أيضا إلى وجود أطراف أجنبية تسعى لزعزعة استقرار الولاية، وإلى المجهودات التي بذلتها السلطات لتهدئة الأوضاع وذلك منذ 2008 تاريخ اندلاع مواجهات عنيفة في بريان . وفي سياق آخر وصف وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، في حوار مطول بالأمازيغية، بث أول أمس، على قناة بربر تي في ، دعاة معارضة ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، والداعين لضرورة وقف المسار الانتخابي، ومقاطعة الرئاسيات بغير الديمقراطيين. وأوضح أحمد أويحيى أن دعوات المقاطعة ليست مطالب ديمقراطية، ودافع أويحيى عن ترشح الرئيس المنتهية ولايته لعهدة رابعة، معتبرا أن الظروف الصعبة والمخاطر الحالية التي تحيط بالجزائر هي من تستوجب بقاءه، مشيرا إلى ما يحدث في دول الجوار ليبيا وتونس والوضع في مالي، ووصف دعوات ما يعرف ب بركات وأطرافا تنادي بوقف الانتخابات بأنها مطالب تثير المخاوف في وقت تحتاج الجزائر إلى لمّ صفوف شعبها، وقال أويحيى أن بوتفليقة قادر على توحيد الجزائريين في ظل ما تعيشه البلاد في الظرف الحالي. وفي رده على سؤال حول خطاب بوتفليقة الشهير سنة 2012 من سطيف، والذي قال فيه طاب جنانا ، ما فهم على أنه قرر ترك الحكم، ليفاجأ الجميع بإعلان ترشحه لعهدة رابعة، وما إذا كان محيطه هو من أرغمه على ذلك، رد أويحيى بهدوء وقال محيط الرئيس الذي تتحدثون عنه، هم مئات الآلاف من المواطنين الذي وقعوا على استمارات ترشح بوتفليقة للرابعة ، قبل أن يضيف لمنتقدي العهدة الرابعة من يريد محاسبة بوتفليقة فليحاسبه على حصيلته ، وبخصوص مطالب إدراج اللغة الأمازيغية كلغة رسمية، أوضح أويحيى الذي تحدث باللهجة القبائلية طيلة الحوار الذي دام أزيد من ساعتين من الزمن، أن الأمازيغية عرفت تطورا ملحوظا خلال فترة حكم الرئيس بوتفليقة، وقال أن بوتفليقة هو من أدخل الأمازيغية في الدستور كلغة وطنية، مشيرا إلى أن الأمازيغية موجودة في المدارس ويتم تدريسها، ومشكلتها ليست في عدم وجود النية لدى الدولة بل في نقص الجهود المبذولة فقط ولم تصل للكمال.