قامت السياسي باستطلاع للرأي في الشارع الجزائري وأخذت بعض العينات حول حظوظ المترشحين للإنتخابات القادمة، وتقربت من المواطنين عبر صحفييها ومراسليها في الولايات وكانت أغلب الآراء متطابقة وهي أن الشعب لا يرى بديلا عن الإستمرارية، لأن الإستمرارية تعني مواصلة المشاريع واستدراك النقائص، والمغامرة غير واردة عند الشعب، وهذا حسب تعبير عدة مواطنين موالفة خير من تالفة و لي رايح يجي رايح يجيب 5 سنين ويقول هذا وين بديت زيدولي موندة ، ويبدو أن الشعب على درجة كبيرة من الوعي أن الحل يكمن في الاستمرارية. كشف استطلاع قامت به السياسي في الشارع الجزائري أن الأغلبية مع الاستمرارية، ومواصلة مسيرة الأمن والاستقرار، حيث يحظى المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بشعبية كبيرة، مما جعلنا نطرح سؤال: لماذا الالتفاف حول شخص بوتفليقة ، فكانت الإجابة ترتكز على أنه وعد ووفى ، وأعاد للمواطنين الأمل الذي كان غائبا قبل 1999، أمل في الأمن والاستقرار وقد تحقق، أمل في العمل وقد بدت بعض من نتائجه، أمل في السكن وقد بانت نتائجه، إلى غير ذلك من زرع الأمل على جميع المستويات، فاليوم المواطن يرى أن جاره أو صديقه أو أحد أفراد العائلة قد استفاد من سكن، فهذا يجعله متأكد أن دوره سيأتي مثله مثل الآخرين، نفس الشيء بالنسبة لعدة ميادين كالعمل وغيرها من متطلبات الحياة اليومية، مما جعل المواطنين يثقون في برنامجه للمرحلة المقبلة، ويثقون في قدرة الرجل على مواصلة التقدم والحداثة التي وصلت إليها الجزائر، والمواطن ليس بغبي، فهو يرى بأم عينه ما حقق رغم بعض الأبواق التي تريد أن تسود كل شيء في الجزائر كأنها تتكلم عن مكان لا يسكن فيه المواطنون ولا يعيش فيه الجزائريون، فالجزائريون يؤمنون بما يروه، وما يروه اليوم هو الأمن والاستقرار وتطور على جميع الميادين. عبرت أغلبية المواطنين الذين التقت بهم السياسي عن دعمها لعهدة جديدة لعبد العزيز بوتفليقة، حيث اختارت نسبة كبيرة منهم دعم خيار الاستمرارية بين باقي المترشحين للرئاسيات المقبلة، ويفسر الشارع الجزائري دعمه لبقاء رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، بتمكنه من الوفاء بوعوده خلال العهدات الرئاسية الثلاث السابقة، مع اتفاق كل من أكد تأييده لمواصلة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة على أنه صمام أمان الجزائر، والتركيز على قدرته على الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وبرر أغلبية المواطنين الذين شملتهم العينة تمسكهم بالمرشح عبد العزيز بوتفليقة كرئيس للجمهورية بالإنجازات المحققة، مؤكدين أنه وفى بوعده رغم وجود نقائص، حيث أشاروا إلى ما حدث من سوء إنجاز بعض المشاريع، معتبرين أن المسؤولية تقع في ذلك إلى الذين أوكلت لهم هذه المشاريع التي لا يمكن أن توصف سوى بالكبرى، وإجماع لديهم على قوة الدبلوماسية الجزائرية خلال تولي عبد العزيز بوتفليقة رئاسة الجمهورية، والدور الكبير الذي أصبحت تلعبه الجزائر إقليميا، كما أن الجزائر بالرغم من الإضطراب الذي تعرفه دول المنطقة والتحديات والراهنات الحاصلة من فوضى خاصة من الجانب الأمني غير أن الجزائر حافظت على استقرارها. ويؤكد المحللون السياسيون أن الشعب الجزائري يفضل السير باتجاه الاستمرارية نتيجة لأنه وجد الأمن والإستقرار ولا يرغب في المراهنة بفقدانهما، بالإضافة إلى قوة الإنجازات المحققة، دبش: الشعب يريد الحفاظ على المكاسب التي حققها بوتفليقة أكد المحلل السياسي، إسماعيل دبش في تصريح ل السياسي أن الشعب الجزائري يريد استمرارية الأمن والاستقرار التي استعادها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أنه يريد المحافظة على المكاسب التي حققتها الجزائر في عهد بوتفليقة خاصة الشباب بما فيها سياسة الدعم والاقتصاد الاجتماعي. وأضاف إسماعيل دبش، أن هذه الأسباب الأساسية التي تدفع بالشباب إلى اختيار الاستمرارية باستمرار الرئيس بوتفليقة، مضيفا أن المعارضين يريدون التغيير ليس لأنهم ضد بوتفليقة وإنما هم يريدون تحميل مسؤولية بعض الأخطاء للرئيس، رغم أن هذا الأخير في حد ذاته يحارب هذه الأخطاء على غرار الفساد والتجاوزات البيروقراطية، مشيرا إلى أن المواطنين لو اطلعوا على برنامج عبد العزيز بوتفليقة للعهدة القادمة سيجدون معالجة شاملة للأخطاء وتعديل كبير للمكاسب والإنجازات. صالح سعود: هناك مرشحون غير قادرين على بلورة برنامجهم من جهته، أكد المحلل السياسي صالح سعود في تصريح ل السياسي أن اختيار الشارع الجزائري لعبد العزيز بوتفليقة هو دليل على رغبة الشعب أكثرهم الشباب بالحفاظ على الاستمرارية والخوف من التوجه إلى اللامعلوم، مضيفا أن المرشحين الآخرين لازالوا إلى حد الآن غير قادرين على بلورة برنامجهم الخاص بهم والمتميز عن الأخرين.