توشك العديد من بلديات العاصمة من الإنتهاء الكلي للإجراءات الخاصة بالتكفل بالعائلات المعوزة، من خلال إدراجهم ضمن القوائم المستفيدة من قفة رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أسابيع معدودة، وهي التي عوضت هذه السنة بصكوك مالية لا تقل عن عشرة آلاف دينار لصون كرامة المستفيدين من الأسر المعوزة والفئات المحرومة الذين هم في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات. وقصد معرفة التفاصيل حول هذه العملية، اتصلت السياسي بعدد من رؤساء البلديات الذين أكدوا أن العملية انطلقت منذ شهر وتوشك على الإنتهاء خلال هذه الأيام، حيث ذكر رئيس بلدية الدار البيضاء، إلياس قمقاني، أن مصالحه حدّدت القائمة النهائية للمواطنين المستفيدين من المنحة التي هي عبارة عن مبلغ مالي عكس السنوات الماضية، مشيرا إلى أن 3030 عائلة معوزة ستتحصل عليه. وفي ذات السياق، أضاف قمقاني أن القيمة المالية لهذه السنة قدرت ما بين 10000 و12000دج ستوزع على شكل صكوك بريدية أو من خلال حوالات بإرسالها إلى غاية منازل المعنيين، مؤكدا ان منحها سيكون قبل دخول شهر رمضان بأيام قليلة من أجل الاستفادة منها بشكل صحيح في اقتناء كل المستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه المصاريف. ومن جانبه، أكد قدور حداد، رئيس بلدية برج الكيفان، أن البلدية شرعت في إعداد برنامجها التضامني لشهر رمضان الذي لا يفصنا عنه سوى أسابيع قليلة، من خلال الانطلاق في عملية تحديد قائمة المستفيدين من قيمة مالية كإعانة لهم وهي العملية التي لاتزال جارية والتي سوف تنتهي نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن المبلغ المالي سيتيح للمستفيدين اقتناء مختلف مستلزماتهم الرمضانية بكل حرية ودون تقييد أفضل من منحهم القفة التي كانت بالسنوات الفارطة. كما أكد رئيس بلدية الحمامات، ساحلي إسماعيل، خلال اتصال ل السياسي ، أن القائمة النهائية الخاصة بتقديم منحة شهر رمضان للعائلات المعوزة على مستوى البلدية قد اكتملت ولم تبق إلا بعض الإجراءات الإدارية، لتوزع في شكل مبالغ مالية تستفيد منها هذه العائلات خلال الأيام القليلة القادمة وقبل حلول شهر رمضان. فيما ذكرت المكلفة بالإعلام ببلدية براقي، فتيحة لكحل، أن العملية انطلقت منذ شهرين وأن المساعدات الموجّهة للعائلات الفقيرة ستكون على شكل مبالغ مالية حدّدت بحوالي 10 آلاف دج، خلافا للأعوام الفارطة حيث كانت توزع كقفة بها مستلزمات محدّدة، ما يتيح لهم التصرف في المبلغ الممنوح بكل راحة ودون تقييد من خلال اقتنائهم لكل ما يرغبون فيه من حاجيات. أما على مستوى بلدية هراوة، فقد أكدت حورية عزوني، رئيسة البلدية، أن العملية في بدايتها، وأنها ستعمل على تحديدها بصفة نهائية خلال الأيام القادمة مع النواب المكلفين بالملفات الاجتماعية، لكي لا تظلم أي أحد وليأخذ كل ذي حق حقه، خاصة أن العملية متشعبة، حسبها، أما بخصوص نوع الاستفادة، فذكرت المتحدثة أن هذه السنة ستكون على شكل مبلغ مالي عكس السنوات الفائتة التي كانت تمنح كمبالغ وقفة معا.