ينتشر أصحاب الحرف اليدوية عبر مختلف شوارع وأزقة العاصمة، فهناك محلات تتواجد بمناطق سكنية كثيفة مما يشكّل نوعا من الإزعاج عند عديد المواطنين. وفي سياق متصل، كشف احد المواطنين يقطن ببلدية بوزريعة، أنه قام بكراء مسكن عند شخص يملك ورشة للنجارة مضيفا انه يعاني من مشكلة الإزعاج الذي يسببه له صاحب الورشة وليس باستطاعته أن يخبره بذلك، ليتدارك الأمر ويقلّل من الصوت المزعج الذي يحدثه يوميا خاصة وانه يقطن في نفس المنزل الذي يقطن به. للإشارة، فإنه بعد أن تم وضع قانون الملاءمة وعدم الملاءمة، سيتم التحكم في مثل هذه النشاطات بالقبول أو الرفض في تسليم رخص نشاط يدوي ما إلا إذا كان خارج المناطق السكنية. وأوضح رئيس بلدية الدار البيضاء، إلياس قمقاني، ان النشاطات التي تشكّل إزعاجا وخطرا بالنسبة للبيئة والمحيط سواء كانت ناجمة من النجارة أو من الطلاء او الميكانيك، تعتبر ظاهرة سيتم القضاء عليها في المستقبل وذلك بعد وضع قانون الملاءمة وعدم الملاءمة. وأكد المتحدث أن هذه النشاطات مرفوضة اليوم على مستوى بلدية الدار البيضاء، خاصة في الأحياء السكنية مضيفا انه يرفض تسليم الرخصة للمواطن، ولم يخف رئيس بلدية الدار البيضاء انه باستطاعة المسؤول الأول عن البلدية عرض طلب الرخصة على المواطنين ليتم القبول به أو رفضه من قبلهم في اجل أقصاه 15 يوما وفي بعض الاحيان، يتفادى المواطن ان يحدث سوء تفاهم بينه وبين جاره، فيرفض ان يمضي ضده برفضه لطلب الرخصة مشيرا إلى انه رغم ذلك، يبقى ذلك النشاط يشكّل إزعاجا والسلطات المحلية بحاجة إلى اعتراض المواطنين لبعض النشاطات التي يراها المسؤولون تشكّل إزعاجا للمواطن وفي بعض الأحياء المنعزلة أو البعيدة من الممكن القيام بإجراء الملاءمة او عدم الملاءمة. وبعد وضع قانون للملاءمة وعدم الملاءمة الذي من شأنه التحكم اكثر في تسليم هذا النوع من الرخص وتحديد أماكن مناسبة لذلك، يبقى هذا الاجراء من شأنه تنظيم هذه المهن وضمان راحة المواطن.