سطّرت العديد من الأفواج الكشفية، مع نهاية شهر رمضان الفضيل، مجموعة من النشاطات التي تندرج في إطار برنامج العطلة الصيفية ومن بين الأفواج التي تسعى لتنظيم عدة مخيمات على مستوى مختلف المدن الساحلية، فوج الهدى الكشفي ببسكرة وللتعرف أكثر على نشاطاته، حاورت السياسي الكشاف المتقدم عبد الناصر حبة، الذي شدّد على أهمية العمل الكشفي الميداني. هلاّ عرفتنا بفوج الهدى ؟ - يعد فوج الهدى الكشفي من بين الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسّس سنة 1991 بمنطقة أولاد جلال ببسكرة من طرف أبناء المنطقة الذين عملوا على تطوير الفوج خطوة بخطوة، حيث أصبح من أهم الأفواج بولاية بسكرة له نشاطات متنوعة زادت من ثقة الشباب. ويضم فوجنا حوالي 30 فردا من مرحلة الأشبال، أما وحدة الكشاف 15، وحدة الكشاف المتقدم 15، فانتقلت وحدة الجوالة إلى وحدة مساعد القائدين بحوالي 5 أفراد أمام 10 قادة مخضرمين. لماذا سمي الفوج بهذه التسمية؟ - أطلقنا على الفوج تسمية الهدى تيمنا بالآية القرآنية الكريمة: إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى . وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - تختلف نشاطاتنا من نشاطات تربوية وترفيهية وخيرية، فنقسم نشاطاتنا إلى فرعين، فرع النشاطات الداخلية وفرع النشاطات الخارجية، وتتمثل النشاطات الداخلية على مستوى أعضاء الفوج بدورات تثقيفية لتعليم وتثقيف الأعضاء أيضا نقوم بإرشادات أولية حول مخاطر البيئة ومخاطر الصحة وخاصة مخاطر الآفات الاجتماعية، التي أصبحت تهدّد المجتمع، فالفوج الكشفي يعمل بصفة أولى على تفادي الآفات الاجتماعية ومحاولة استقطاب عدد أكبر من الشباب لتعليمهم وإشغالهم بأمور صحيحة. أما بالنسبة للنشاطات الخارجية، فنقوم بتنظيم رحلات سياحية ومخيمات صيفية، وقد كنا في سنوات الماضية نقوم بجمع عدد من المحتاجين وعدد من أعضاء الفوج وننصّب خيم صيفية في مناطق بحرية خارج ولاية بسكرة وكانت وجهتنا إلى العاصمة وقسنطينة والمناطق الساحلية، لكن هذا العام غيرنا وجهتنا وقمنا باختيار أعضاء الفوج فقط، بالإشتراك مع أفواج أخرى وخاصة التوأمة بين الأفواج لتبادل النشاطات والمخيمات مثل التوأمة مع أفواج بومرداس وقسنطينة وسنقوم أيضا بحملات توعوية بمجلات حائطية ولصقها على مختلف الجدران خاصة بالمساجد، كونها تحتوي على مقولات دينية وأخرى توعوية وأيضا مجلات خاصة بالآفات الاجتماعية وخاصة المخدرات والتي نبرز من خلالها أخطار هذه السموم التي يتعاطاها العديد من الشباب والأطفال خاصة. وسنقوم أيضا بتنظيم مجموعة من الخرجات الميدانية لزيارة أكبر عدد من المستشفيات وتقاسم آلام المرضى ورسم البسمة على وجوههم. وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية لهذه السنة؟ - كل الأفواج الكشفية تقوم بتسطير برنامج خاص بشهر رمضان كما كان الحال بالنسبة لفوج الهدى ، الذي سطّر برنامجا خيريا منوعا جسد فيه روح التضامن، فكان للفوج إفطار يومي للمحتاجين بما يقارب ال50 صائما يوميا طيلة شهر رمضان كما قمنا في بداية رمضان بوضع سلات على مستوى المحلات التجارية المعروفة بالمنطقة والمشهورة بكثرة زبائنها والتي تم توزيعها على شكل قفة تحت اسم قفة اليتيم والتي قدر عددها بحوالي 60 قفة. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نهدف من خلال جملة النشاطات التي نقوم بها إلى خدمة المجتمع وتنمية قدرات الشباب العقلية والاجتماعية والروحية، ليكون مواطنا صالحا ومسؤولا في مجتمعه كما نهدف ايضا إلى تغيير الأوضاع وتحسينها من خلال فتح مجال للشباب للإندماج في العمل التطوعي وتوسيع دائرة العمل الخيري في الأوساط الاجتماعية في سبيل مساعدة المحتاجين أينما وجدوا. ما تقيمكم لهذه النشاطات مقارنة بالسنوات الماضية؟ - فوج الهدى يسعى دائما الى الأمام، والحمد لله، العمل الكشفي يسير بوتيرة متقدمة للأحسن وهذا يحفزنا على تقديم الأفضل دائما وتطوير أعمال الفوج بعد أن عدنا إلى ارض الميدان بقوة كبيرة، وإنشاء روح العمل الجماعي فهذا بالنسبة لنا إنجاز كبير وتعتبر نشاطات هذه السنة من أفضل السنوات على الإطلاق. ما مصدر دعم فوج الهدى الكشفي ؟ - يستمد الفوج دعمه من بلدية أولاد جلال، فهي تقوم بمساعدتنا في النشاطات المقدمة بالتنسيق مع أفواج كشفية أخرى في المخيمات الصيفية، وهو ما ساعدنا على تطوير نشاطاتنا الكشفية خاصة الميدانية منها. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أتقدم باسمي وباسم جميع أعضاء الفوج بالشكر الجزيل لطاقم جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة ولاهتمامكم بالعمل الكشفي والعمل الجمعوي ونتمنى لكم ولنا التطور والنجاح الدائم في الأفق، إن شاء الله، وأيضا أوجه نداء إلى كل الشباب عبر صفحات السياسي للإنخراط في العمل الكشفي لان الكشافة مدرسة تربى فيها الأجيال