ارتفعت نسبة الحرائق المندلعة خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى 29 جويلية ب9 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث أتت على إتلاف حوالي 7.599 هكتار من الغابات والأحراش والمساحات الفلاحية، ويساهم العامل البشري بشكل كبير في اندلاعها. وسجلت مصالح الحماية المدنية في الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية 29 جويلية الماضي 926 حريق في مختلف الولايات، موضحا أن النيران أتت على أكثر من 7000 هكتار منها حرق 3.060 هكتار من الغابات عبر 32 ولاية و1.915 هكتار من الأدغال و2.624 هكتار من الأحراش. وكانت الولايات الأكثر تضررا بهذه الحرائق هي معسكر، وهران، سيدي بلعباس، عين الدفلى، تيزي وزو، سعيدة، جيجل، تيبازة، بجاية وتلمسان. ومن بين الأسباب الرئيسية المؤدية إلى اندلاع الحرائق، أكد فاروق عاشور، المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية في تصريح ل السياسي ، أن العامل البشري هو السبب الرئيسي وراء اندلاعها، نتيجة للإهمال وعدم المبالاة، إلى جانب العوامل الطبيعية التي تساهم بشكل ضعيف في الحرائق. وأكد فاروق عاشور، أن شهر أوت وسبتمبر سيعرفان نشاطا أكبر لاندلاع الحرائق، موضحا أن جفاف المساحات الخضراء والغابات سيساهم بشكل كثيف في اشتعالها بسهولة، مشيرا إلى أن مصالح الحماية المدنية اتخذت كامل الإجراءات الضرورية من خلال وضع 22 وحدة تدخل لمكافحة حرائق الغابات بالمناطق الغابية والتي تعرف كثرة الحرائق على المستوى الوطني لتسهيل عمليات التدخل والإخماد، إلى جانب اتخاذ إجراءات وقائية من خلال تحفيز وتوعية دور المواطن في عدم التسبّب بالحرائق وإعلام مصالح الحماية المدنية، في حال حدوثها، لتسهيل التدخل وتجنب الخسائر. وأشار المتحدث، إلى أن مصالح الحماية المدنية لم تسجل خلال هذه السنة لدى تدخلها لإخماد الحرائق أي إصابات على مستوى أعوانها، مشيرا إلى أن الحادث الوحيد وفاة عون حماية مدية أثناء تأدية مهامه نتيجة تعرضه لسكتة قلبية بولاية مستغانم.