يعاني سكان حي الهواورة ببلدية سيدي موسى بالعاصمة من جملة من المشاكل التي باتت تؤرق حياتهم اليومية، كانعدام النظافة والأمن وغياب المرافق الرياضية، بالإضافة الى غياب وسائل النقل، لذا تناشد العائلات التي تسكن الحي السلطات بإجراء بعض المشاريع الخاصة بهم، لأنهم ملوا من العزلة التي هم فيها. يشتكي سكان حي الهواورة من النقص الفادح لوسائل النقل، إذ ورغم وجود حافلات من جي 9 والتي تربط بين الحي ووسط مدينة سيدي موسى إلا أنها تعتبر غير كافية لعدة أسباب. وفي هذا الشأن، أكد لنا أحد الشباب على أن النقل الآن متواجد عكس الأعوام أو الأشهر الماضية لأننا كنا ننتظر الحافلة الآتية من بلدية الكاليتوس من أجل الوصول لوسط المدينة والعمل بالمثل في العودة، ولكن ورغم هذه الحافلات التي تنطلق من داخل الحي، مازال يوجد بعض من يعتمد الحافلات التي سبق وأن ذكرتها ، بسبب النقص الفادح في عدد الحافلات زيادة على البطئ الكبير الذي يعرفه هذا الخط بسبب تماطل السائقين المبالغ فيه، داعيا السلطات الوصية النظر لهذا الموضوع الذي أصبح يؤرقهم لأنه، وحسب كلامه، فمن لا يمتلك سيارة يعاني العزلة التامة، طالبا إياها ببذل مزيدا من الجهد بإضفاء بعض العقوبات الجزائية على من يقوم بمثل هذه التصرفات، ونرى بأن السكان ورغم وجود هذا الجديد الرابط بين حيهم ووسط المدينة، إلا أنهم، ولغاية الآن، مازالوا يعيشون العزلة التي أصبحت تؤرقهم. أما الهاجس الكبير الذي مازال السكان القاطنون في الحي يطالبون بتوفيره هو السوق الذي يعد مطلبهم الأول، حتى ولو وجدت بعض المحلات التي تمتهن كل أنواع التجارة، إلا السوق يعد مطلبا مهما يجب على السلطات توفيره، لكي يتم تجنب التنقل لوسط المدينة أو بلدية الكاليتوس التي تعرف بأسواقها الموازية وكذلك بلدية براقي. وفي هذا الأمر، أشار أحد المواطنين إلى أن الحي يفتقر للكثير من الضروريات التي يجب أن تتوفر في أي حي من الأحياء الكبيرة، ولكن أن يغيب السوق، فهذا أمر كارثي بالنسبة لنا، لأن التنقل من بلدية إلى بلدية من أجل إقتناء الحاجيات الضرورية يعد أمرا عسيرا، فما بالك بالذي يتنقل يوميا للبلديات المجاورة وهو لا يملك سيارة يستعملها لهذا الغرض . وفي الأخير، ناشد السكان من السلطات من أجل توفير السوق لكي يكون قبلة لمواطني الحي ولمواطني بلدية سيدي موسى.