كيف تتكون فصيلة الدم؟ فصيلة دمك تتحدد عن طريق أنواع من البروتينات الموجودة في الدم، وهي إما أن تكون O وهي الأكثر شيوعاً أو A، B، AB ومن المهم أن تعرف فصيلة دمك في حالة الطوارئ قد تحتاج إلى نقل دم ونقل النوع الخطأ يسبب مضاعفات خطيرة. إنتشر مؤخراً أنه هناك أنواع معينة من الطعام مناسبة لكل فصيلة دم على حدة، وأنه يمكن أن يبنى نظام غذائي على حسب فصيلة دمك. ما هي النظرية التي بنيت عليها هذه الفكرة؟ أحد المتخصصين فيما يسمى بطب الطبيعة وهي إحدى العلاجات التكميلية، وضع نظرية تفترض أن البروتينات الموجودة في الدم تستجيب وتتحفز لأنواع معينة من الطعام عن أنواع أخرى، وأن الأطعمة التي تكون مفيدة لشخص ذو فصيلة دم معينه قد تكون مؤذية لشخص بفصيلة دم مختلفة. يفترض أيضاً أن أكلك للنوعية المناسبة من الطعام يجعلك أكثر صحة ونشاطا، قد تفقد الوزن أيضاً كما يزيد من طاقة الجسم ويجعل عملية الهضم أسهل، ويدعي أن فصائل الدم تطورت مع تطور الإنسان وأن الأطعمة المناسبة لكل فصيله دم هي الأطعمة التي كانت منتشرة في مرحلة تطور هذه الفصيلة. ما هي الأطعمة التي تناسب كل فصيله دم إذاً؟ 1- فصيلة الدم O: وهو أقدم الفصائل وتناسبها أكثر اللحوم والأسماك والفاكهة، ومن المهم أن تتجنب منتجات الألبان والحبوب وتستفيد جيداً من التمارين الشديدة. 2- فصيلة الدم A: وتناسابها أكثر الأطعمة النباتية من الحبوب والفواكه وتتجنب اللحوم مع تمارين خفيفة. 3- فصيلة الدم B: جهازها الهضمي ناشط ويمكنها تناول منتجات الألبان واللحوم وتتجنب الحبوب خاصة الذرة والقمح مع تمارين متوسطة الشدة. 4- فصيلة الدم AB: جهازها الهضمي حساس ويمكنها تناول أي أطعمة ولكن يفضل الإبتعاد عن لحوم الدجاج، البيف مع تمارين بسيطة للإسترخاء. هل هناك دليل على هذه الإفتراضات؟ بعض الباحثين بالجامعات الألمانية والمتخصصين بالعلوم المناعية وفصائل الدم، يعتبرون النظام الغذائي المقترح مناسب وحقيقي إلى جانب أن البعض ممن جربوه قالوا أنه يساعدهم على البقاء في نشاط مستمر مع فقدان الوزن. من جانب آخر، المجلة الأمريكية لعلوم التغذية لم تجد في أبحاثها الحديثة أي دليل يؤكد على مدى صحة المعلومات المذكورة والنظام الغذائي المقترح، ولكن البعض يقول أن ذلك ليس دليلا على عدم صحة النظام ولكن الأبحاث في هذه النقطة مازالت غير كافية. وكنقطة أخرى في صالح النظام تقول إحدى المتخصصات في علوم التغذية أن معظم أصحاب مشاكل الهضم يستفيدون من الأغذية التي لا تحتوي على الغلوتين، وهو ما يشرحة النظام الغذائي بالنسبة لأصحاب فصيلة الدم (O) على سبيل المثال، مما يرجح وجود خلفية صحيحة لبناء ذلك النظام فعلياً.