أعدّت المنظمة الدولية للمهاجرين تقريرا يحصي وفاة 4077 مهاجر غير شرعي خلال رحلة قطع البحار نحو الضفة الأخرى، وذلك ما بين جانفي إلى سبتمبر الجاري، من بينهم 3072 شخص لقوا حتفهم في مياه البحر المتوسط وهي القناة الرابطة بين إفريقيا وأوروبا، والتي تضم الجزائر فيها حدودا عريضة وواسعة، مما جعلها تسجل نسبة 75 بالمائة من الوفيات عبر العالم. وأشار التقرير إلى أن مياه البحر المتوسط هي الأخطر في العالم من حيث تنقل الحراڤة ، لأن الإحصائيات تشير إلى أنه منذ سنة 2000 لقي ما يقارب ال22 ألف و400 شخص حتفهم في محاولة قطعهم البحر نحو الضفة الأخرى توجها نحو أوروبا التي يقطعون آمالا كبيرة في تغيير نمط حياتهم إلى العيش الكريم، وتشكّل سنة 2014 السنة السوداء بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين بالنسبة لحوض البحر المتوسط لأن التحقيقات والإحصائيات المسجلة من المنظمة الدولية للمهاجرين تشير إلى أن متوسط الوفيات في البحر المتوسط قد بلغ 1500 شخصا وأضاف التقرير أنه خلافا لسنوات التسعينيات التي تركزت فيها جنسيات المهاجرين غير الشرعيين من المغرب والجزائر، فإن مصادر الحراڤة الآن تنوعت وأصبحت تخص حتى البلدان شبه الصحراوية. أما بالنسبة للأرقام المسجلة سنة 2013، فإن التقرير يشير إلى أنه تم تسجيل 24 بالمائة من جنسية سورية، 23 بالمائة باكستانيين، و11 بالمائة من اريتيريا، أما الجزائر، فقد احتلت المرتبة الرابعة بنسبة 8 بالمائة من حيث بلغت نسبة الحراڤة نحو أوروبا، وهي نسبة منخفضة مقارنة بالسنوات الماضية .