تعد مجموعة ناس الخير من بين أنشط المجموعات الشبانية التي استطاعت ان تنقل نشاطها من العالم الافتراضي الفايس بوك الى الواقع من خلال تجسيدها لعدة مشاريع خيرية، بهدف مساعدة العائلات المحتاجة كما استطاعت ان تفتح عدة فروع لها عبر كامل التراب الوطني لتتوسع في الاعمال الخيرية ومن بين فروعها الناشطة، مجموعة ناس الخير بأولاد جلال بولاية بسكرة والتي تمكّنت في غضون 4 سنوات من التأسيس ان ترسم البسمة على وجوه العديد من المواطنين خاصة المعوزين منهم، وللتعرف أكثر على نشاطات هذه الأخيرة، حاورت السياسي قوادرية طارق، مسؤول المجموعة الذي أوضح اهم الاهداف التي تسعى المجموعة لتحقيقها. متى بدأت مجموعة ناس الخير نشاطاتها في بسكرة؟ - بدأت مجموعة ناس الخير العمل في منطقة أولاد جلال ببسكرة سنة 2010 حيث كنا مجموعة أفراد أردنا ان نقوم بعمل يحسن من وضعية المنطقة ونستطيع من خلاله مساعدة المحتاجين خاصة وان مجموعتنا تضم عددا من شباب المنطقة يعملون يدا واحدة من اجل تحسين الأوضاع، حيث يصل عدد المتطوعين خلال مختلف النشاطات الى 3 آلاف شاب. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - نحن ننشط في جميع الاعمال الخيرية والتي نخص بها الفئات المحرومة في المجتمع منها زيارة المستشفيات، كما اننا نقوم بدوريات خاصة لقسم الاطفال اين نقف على ما يحتاجه المرضى وبالخصوص القادمين من مناطق بعيدة بالاضافة الى القيام بعدة نشاطات ترفيهية حتى نخرجهم من مرارة الالم وننسيهم رائحة الدواء قليلا، كما اننا نزور دار العجزة ودور الايتام ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، هذه الأخيرة تعد من الفئات المحرومة في المجتمع حيث نحاول ان نخفف عنها القليل من التهميش وإدماجها في المجتمع، بالإضافة الى القيام بعدة حملات تحسيسية حول مختلف الآفات والظواهر الاجتماعية. كما أننا نقوم في كل شهر رمضان بتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة في المنطقة كما نحرص على تقديم مساعدات مختلفة لكل من يقصدنا، آخرها كانت مساعدة طفل مريض للخضوع لعملية جراحية كما أننا نقوم بحملات تنظيف وتشجير الاحياء وشوارع المدينة التي تعد اكبر دائرة في ولاية بسكرة وتختلف النشاطات التي نقوم به من سنة الى أخرى وهذا مرتبط بالإمكانيات المتوفرة عندنا. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نحن نهدف الى ترقية العمل الجواري، الخيري، التطوعي من خلال تفعيل دور الشباب فيه كما نعمل على مساعدة العائلات ذات الدخل الضعيف والمحتاجين ونسعى ايضا لتحسين أوضاع المنطقة وأهلها، كما أننا نعمل على إدخال الفرحة والبسمة على وجوه الايتام والمحرومين. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - بالنسبة للدعم، فهو شبه منعدم إذ نساهم نحن بمالنا الخاص في تغطية مصارف المشاريع التي نعمل عليها، إضافة الى مساهمة بعض المحسنين من أهل المنطقة الذين يتعاونون من اجل مساعدة المحتاجين في أولاد جلال والنهوض بالمنطقة. هل هناك مشاكل تعيق عملكم الخيري؟ - كما سبق ذكره، فإن نقص الإعانات يعد اكبر هاجس تعاني منه مجموعتنا وهو ما قد يحد من نشاطاتنا وأعمالنا، حيث نضطر الى إلغاء بعض المشاريع بسبب نقص المال كما ان هناك من الناس من تنعدم عندهم ثقافة العمل التطوعي، الخيري مما يصعب التعامل معهم وهذه ظاهرة موجودة بكثرة في مجتمعنا. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية الطيبة التي تساعد من خلالها الشباب الطموح المحب لفعل الخير وتسانده للمضي قدما نحو الأحسن، بإذن الله، كما اشكر كل القائمين على تسيير المجموعة الذين يحرصون على تحقيق أهدافها النبيلة.