مازالت العديد من العائلات القاطنة ب دويرات القصبة تطالب بإدراجها ضمن برامج الترحيل المزمع إطلاقها خلال هذه الأيام، خاصة أن سكناتهم لم تعد تصلح للإقامة نتيجة انهيار أجزاء كبيرة منها، كما أنها تعيش ظروفا استثنائية داخلها نتيجة الضرر الكبير التي حلّ بالجدران والأسقف، ما جعلهم يمكثون بها في ظل غياب أي مكان آخر يأويهم ويحميهم من خطر الموت تحت الأنقاض الذي يتربص بهم. طالبت العديد من العائلات القاطنة على مستوى الأحياء العتيقة بالقصبة من السلطات المعنية ترحيلها الى سكنات جديدة وانتشالها من خطر الموت المحدق بها، بعدما أصبحت المئات من الدويرات التي تقطن بها آيلة للسقوط بفعل مرور عقود من الزمن دون ان تقوم الجهات المعنية بعملية بترميمها بعضها وتأخر انطلاق عمليات التهيئة للبعض الآخر مما أدى الى انهيار أجزاء كبيرة منها أضف الى هذا تعرضها للعديد من الكوارث الطبيعية على غرار الفيضانات والزلازل الأمر الذي جعل الخراب يطال جوانب كبيرة من بناياتها، أضف الى هذا الضيق الشديد الذي تعانيه هذه العائلات حيث يوجد منها من تفترش غرفة واحدة يتقاسمها أكثر من سبعة أفراد، ما يسبّب لهم الكثير من الحرج. ويذكر أن العديد من سكان القصبة على غرار شارع النجمة والريبوتة وكذا حي بن سراج، قد خرجوا نهاية الأسبوع المنقضي في احتجاج قادهم إلى مقر ولاية الجزائر، حيث طالبوا بمقابلة والي العاصمة لنقل انشغالهم، مناشدين المسؤول بإعطائهم جوابا شافيا فيما يخص عملية ترحيلهم على إثر القيام بترحيل بعض سكان القصبة دون ان تطالهم العملية، الأمر الذي أدى الى غلق شارع عميروش وتطويقه من طرف رجال الأمن والشرطة لمنع أي انفلات قد يحصل.