ما زال أزيد من 70 تاجرا فوضويا يكتسح مدخل حي سيلا، حيث يزاولون تجارتهم بشكل فوضوي أمام مداخل العمارات وأزقة الحي بطاولاتهم التي يعرضون بها مختلف المنتوجات، في ظل صمت السلطات المحلية عنهم. أبدى العديد من سكان حي سيلا امتعاضهم من الحالة الكارثية التي آلت إليها المنطقة جراء الانتشار الفاضح للتجار الفوضويين الذي حولوا سكون الحي الى صخب شديد خلال الساعات الأولى من الصباح، كما أن توزعهم بكل الأطراف أصبح يمثل إزعاجا حقيقيا لأصحاب المركبات الذين يجدون صعوبات جمّة للخروج من المكان خاصة انهم يحتلون جزءا كبيرا من مدخله وهو ما يشكّل ازدحاما مروريا يصعّب من الدخول والخروج للحي، كما أضاف ذات المتحدثين ان ما يزيد من سوء الأمور ان التجارة الفوضوية جعلت من المنطقة وكأنها شبه مفرغة عمومية حيث بمجرد مغادرة التجار مع كل مساء تبدأ الأكياس البلاستيكية في التطاير ناهيك عن العلب الكارتونية المترامية وبقايا الخضر والفواكه ما يجعل السكان يقومون بإزالتها في كل مرة، كما أكدوا ان معاناتهم لا تنتهي عند هذا الحد، بل تصل الى شجارات ومشادات كلامية بينهم وبين التجار بسبب الوضع المتردي الذي باتوا يتخبطون فيه جراءهم. من جهة أخرى، أرجع العديد من التجار سبب مزاولتهم للتجارة بشكل غير قانوني على مستوى حي سيلا الى شبح البطالة الذي يعرفه العشرات منهم أضف الى هذا ان السوق البلدي مغلق منذ سنوات دون إعادة فتحه وتسليمه للشباب البطال، وهو ما يحتم عليهم مزاولة هذا النوع من التجارة رغم عدم قانونيته.