انتهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من إعداد تقييم للحصيلة النهائية لموسم الحج لسنة 2014، حيث من المقرر أن يقوم الوزير محمد عيسى قبل نهاية الشهر الجاري بعرض التقرير على الوزير الأول عبد المالك سلال، في الوقت تبادل فيه الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات السياحية المكلفة بالحج لهذا الموسم التهم حول النقائص التي تم تسجيلها. ويتضمّن التقييم النهائي لموسم الحج سلبيات التحضيرات وإيجابياتها، والمشاكل التي عرفها الحجاج أثناء أدائهم لمناسك الحج، بالإضافة إلى تقيّيم أداء القطاعات المعنية من صحة ونقل وكذا الديوان الوطني للحج والعمرة المشرف على عملية التحضير بالبقاع المقدسة، وكذا أداء البعثة الطبية الجزائرية وشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وحسب مصادر مطلعة، سجل التقييم النهائي لموسم الحج لهذه السنة عدة ايجابيات وسلبيات على غرار بعض المشاكل المسجلة على مستوى الإسكان والنقل، حيث عانى بعض وفود الحجاج من نقص التنظيم وصعوبة استلام غرفهم التي تم استأجارها بالفنادق التي يبعد البعض منها بمسافات عن الحرم الملكي وعجز أعضاء البعثة على إسكانهم، حيث تم حشر عدد كبير من الحجاج داخل غرفة واحدة، بالإضافة إلى مبيت العديد منهم بالعراء نتيجة عدم وجود أماكن داخل المخيمات التي نصبتها البعثة الجزائرية، إلى جانب المشاكل الصحية التي اعترضت بعض الحجاج المصابين بأمراض مزمنة والتي أدت إلى وفاة عدد منهم. وفي سياق ذي صلة، أكد شريف مناصرة، نائب رئيس وكالات السفر ل السياسي أن معظم المشاكل التي اعترضت الحجاج الميامين لا تتحملها مجموعة وكالات السفر التابعة له فقط، خاصة ما تعلق منه بمشكل النقل والسكن، موضحا أن الديوان الوطني للحج والعمرة هو من تكفل بإقامة الحجاج، ونتيجة لسوء التنظيم تم حشر أكثر من ست حجاج داخل غرفة تتسع فقط لأربعة، إلى جانب بعد الفنادق بمسافات طويلة عن الحرم الملكي. وأضاف مناصرة، في تقييمه لعمل وكالات السفر خلال موسم حج 2014، أن هذه الأخيرة لم تشهد أي مشاكل تذكر، موضحا أن الأمور جرت بشكل محكم ومنظم. للتذكير، كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، قد صرح أن الوزارة ستقوم بدراسة جميع تقارير رؤساء الفروع والمراكز لبعثات الحج، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضد المقصرين في حفظ كرامة الحجاج الجزائريين، وذلك بعد دراسة كافة التقارير الخاصة بموسم الحج لهذه السنة، والتي يعدها رؤساء الفروع والمراكز على مستوى الوزارة، مضيفا أنه سيتم عقد اجتماع وزاري برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال، تعرض فيه جميع الوضعيات والتقارير المقدمة من أجل الخروج بأهم التدابير الرامية إلى العمل على تحسين ظروف الحجاج في المواسم المقبلة، والاستفادة من الأخطاء والصعوبات التي واجهتها بعثات الحج، هذه السنة. كما أشار الوزير، في حديثه، إلى أن الحج يعرف عدة صعوبات منها الطبيعية كالمناخ والتضاريس وغيرها، وهي موجودة منذ القدم وأخرى صعوبات بشرية يتسبب فيها البشر عامة.