تمّ تحويل المحيط المسقي لمغنية بولاية تلمسان إلى الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بعد المصادقة على هذا القرار من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي، في ختام دورته العادية الثالثة المنعقدة في نهاية هذا الأسبوع. ويهدف هذا التحويل الذي إقترحه والي تلمسان إلى تحسين مردود المحيط واستغلال إمكانياته بطريقة مثلى، حسب محمد زقاي رئيس لجنة من المجلس المذكور والمتشكلة لهذا الغرض. وذكر بأن المحيط المسقي لمغنية يتربع على مساحة اجمالية تقدر ب11.100 هكتار منها 5.138 هكتار مجهزة بقنوات السقي و4.250 هكتار مسقية من طرف 570 فلاح، كما جهز هذا المحيط الهام بقناة رئيسية بطول 27 كلم وقنوات ثانوية للتوزيع بمسافة 186 كلم ويزود بالمياه ابتداء من سد حمام بوغرارة والمياه الجوفية لناحية مغنية، غير أن هذا المحيط المسقي عرف خلال السنوات الأخيرة نقصا كبيرا في الاستغلال حيث صار عاجزا عن تلبية طلبات الفلاحين المتزايدة ولم يتمكن من سقي أكثر من 2000 هكتار، وفقا لذات المسؤول. وأشار إلى التدابير والإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية لفائدة هذا المنشأ الفلاحي الذي دخل حيّز الاستغلال سنة 1974، ملاحظا بأن اهتراء قنوات السقي وارتفاع أعباء صيانة الآلات والمضخات وسوء التسيير وتقلص المساحات المسقية تطلب حلول استعجالية وناجعة لإنقاذه والمتمثلة في تحويله إلى الديوان الوطني المذكور. وأضاف نفس المصدر أن الديوان الوطني للسقي وصرف المياه سيسعى إلى توسيع المساحات المسقية وتحسين المردود مع تحمل على عاتقه كل الأعباء وحقوق العمال، وفق الإجراءات المعمول بها.