تحصل فوج الفداء الكشفي بتماسين من خلال مشاركته في الأولمبياد الثقافي الكشفي الذي نظمته القيادة العامة لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، بمناسبة ذكرى اندلاع ثورة التحرير المظفرة، على المرتبة الأولى وطنيا، حيث تمثل النشاط في مسابقة بين الأفواج المتأهلة من التصفيات الولائية في مجالات: المسرح، الأناشيد، الشعر والرسم. وقد سجلت المسابقة مشاركة فوج الفداء بتماسين، الممثل الوحيد لولاية ورڤلة، حيث شارك الفوج بأوبرات ثورية في مجال المسرح، وقصيدة شعرية من تأليف الكشاف عصام خبيش، حيث توجت هذه المشاركة الوطنية بالفوز بالمرتبة الأولى في المسرح والمرتبة الأولى في الشعر، رغم كل الصعوبات التي كانت ضد مشاركة الفوج، بداية بضيق الوقت للتحضير للنشاط (أسبوعين فقط) وكيفية تنقل أعضاء الفرقة إلى الجزائر العاصمة (18 مشارك كشافة ومرشدات) باستعمال النقل العمومي للمسافرين، فضلا عن تكاليف التنقل التي تحمّل أعباءها قادة الفوج، غير أن كل هذه الصعوبات زادت من عزيمة أعضاء الفوج بالفوز بالمراتب الأولى في المجالات التي شاركت فيها، حسبما أكده القائد أيوب فارور. وللتذكير، يعد فوج الفداء من الأفواج الكشفية ببلدية تماسين بولاية ورڤلة، تأسّس في 20 / 04 / 1993 على يد مجموعة من الشباب الطموح من بلدية تماسين، التي تقع على بعد 10 كلم عن تڤرت و150 كلم عن ولاية ورڤلة، ليشهد تطورا تدريجيا إلى غاية سنة 1995 التي عقد فيها التجمع الكشفي الأول بمشاركة العديد من أفواج منطقة وادي ريغ بتڤرت الكبرى، وخلال تلك السنوات، وضع الفوج بصمته على جميع المستويات محليا، ولائيا، وطنيا وحتى دوليا، إلى غاية سنة 2007 حيث عرف الفوج تضاؤلا في الخطى نوعا ما، لتعذر وجود القادة المشرفين وعدم وجود خلفاء للقادة الأوائل كنت أنا والقادة المتواجدون معي في مرحلة الكشاف المتقدم لذا، لا يمكننا قيادة الفوج، ومع ذلك، كنا نحاول جاهدين إعادة الفوج إلى سابق عهده رغم صغر السن وقلة العدد ، على غرار المشاكل التي كانت تعاني منها الحركة الكشفية على المستوى الولائي والوطني. وفي سنة 2010، تم إعادة بعث الروح في الفوج بالحلة الجديدة تحت لواء جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية على يد مجموعة من القادة الذين تربوا في هذا الفوج.