أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن إنتاج البطاطا لم يتم فيه تسجيل أي نقص بل العكس، فهو يحقق منذ سنوات فائضا في الإنتاج، مما يطرح عدة تساولات عن التهاب أسعار هذه المادة في الأسواق والتي رفضت الإنخفاض منذ أسابيع. في حين يؤكد اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين أن السبب متعلق بالوسيط، حيث ينتظر أن تقوم وزارة الفلاح بتسويق البطاطا مباشرة من المنتج إلى تاجر التجزئة. ويتوقع قطاع الفلاحة تحقيق نسبة نمو تتراوح بين 6 و8 بالمائة خلال البرنامج الخماسي المقبل (2015-2019) مقابل معدل 13 بالمائة المحقق خلال السنوات الأربع الأخيرة، حسبما أكده الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، فضيل فروخي. وأوضح فروخي للصحافة على هامش الصالون الدولي التاسع للفلاحة الذي اختتم مساء أول أمس، أن نسبة نمو القطاع الفلاحي ستتراوح ما بين 6 و8 بالمائة خلال السنوات الخمسة المقبلة. وتأخذ هذه التوقعات بعين الاعتبار الظروف المناخية غير الملائمة مثل الجفاف الذي من شأنه التأثير على إنتاج الحبوب بشكل خاص. وكان القطاع قد سجل نموا متوسطا ب13 بالمائة خلال السنوات الأربع الأخيرة والذي ساهم في إنعاشه الإنتاج القياسي للحبوب المسجل في سنة 2009 (2،61 مليون قنطار) وفائض محصول من البطاطا سيما خلال موسم 2013/2012، كما أشار فروخي، إلى أن هذه النسبة من النمو (13بالمائة) تعكس الجهود التي تبذلها الدولة من أجل إعادة تنشيط الإنتاج الفلاحي سيما منها الفروع الإستراتيجية وإنعاش الاستثمار من خلال إنشاء مجموعة من الآليات لمساعدة ومرافقة المهنيين. أما بخصوص موسم 2014/2013، فمن المنتظر أن تسجل نسبة النمو انخفاضا طفيفا مقارنة بسابقتها وذلك بسبب انخفاض إنتاج الحبوب الذي استقر عند 34 مليون قنطار مسجلا انخفاضا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالموسم السابق. وسجل الإنتاج الفلاحي خلال موسم 2013/2012 نسبة نمو بلغت 8،9 بالمائة، من جانبه، أشار يوسف خوجة رجام، مدير ضبط وتطوير المنتجات بالوزارة، إلى أن انخفاض إنتاج الحبوب خلال هذه السنة بسبب شح الأمطار سيؤثر على نمو القطاع، إلا انه لم يعط تفاصيل أخرى. وتابع هذا المسؤول قوله انه من السابق لأوانه الحديث عن أزمة مياه بما أن فترة البذر تتواصل إلى غاية منتصف جانفي، في حين أن المنتوجات الأخرى يتم سقيها.