أوضح وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن الأزمة في ليبيا كما في مالي معقدة لدرجة كبيرة ولا يمكن أن نجد لها حلا أو أن نوفق في جمع الفرقاء هناك بين عشية وضحاها. وعلى هامش حضوره مساء أول أمس أشغال الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب بالعاصمة، أكد لعمامرة لمراسل القناة الأولى للإذاعة الجزائرية أن الدبلوماسية الجزائرية تواصل الجهود التي باتت تبذلها للم الفرقاء في ليبيا، كما هي بصدد الفعل فيما يخص مالي، وهو أمر يتطلب وقتا كبيرا، حيث أن الأمور -يؤكد الوزير- جد معقدة إذ يتطلب الأمر تقارب وجهات النظر وهو ليس بالأمر الهيّن . وكشف الوزير أن هناك تقدما في المجال وقال هناك تقدم لكن هناك أيضا أمور سياسية تتطلب توافق، والأخير لا يتأتى إلا إذا بذلت جميع الأطراف جهودا وتبدي رغبة حقيقية وإرادة سياسية في الوصول إلى حل . رئيس الحكومة الليبية المؤقتة يضع شروطا للقبول بالحوار مع مجموعات فجر ليبيا إلى ذلك ، وضع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني هذا الثلاثاء خمسة شروط للقبول بالحوار مع مجموعات فجر ليبيا هي الإعتراف بشرعية مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه واحترام مبدأ التداول السلمي على السلطة وفق المسار الديمقراطي والقبول بمؤسستي الجيش والشرطة ودعم جهود الحكومة لإنشائهما . كما تضمنت الشروط التي وضعها الثني خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون القبول بمبدأ محاربة الإرهاب وتقديم كل من ارتكب أعمالا إجرامية للعدالة وسحب كل المجموعات المسلحة من العاصمة طرابلس وتمكين أجهزة الأمن الرسمية من بسط السيطرة على العاصمة ورجوع الحكومة الشرعية لا إليها . وتسيطر قوات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس منذ أوت الماضي، حيث يوجد مركز التحكم والمراقبة الجوي الرئيسي لكافة المنافذ الجوية بالبلاد، كما تسيطر على مطارات معيتيقة ومصراتة وسرت (شرق العاصمة) وزوارة (غرب). وأعيد فتح مطار معيتيقة العسكري الواقع شرق العاصمة أمام الرحلات التجارية بعد إغلاق مطار طرابلس الدولي الذي أصيب بأضرار كبيرة خلال الصيف جراء المعارك بين قوات فجر ليبيا وقوات الزنتان الموالية للحكومة. وتعاني ليبيا من انقسام سياسي يتمثل في وجود حكومتين وبرلمانين بجانب تدهور أمني خطير يتمثل خصوصا في المعارك الدائرة في بنغازي بين الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة ومسلحين إسلاميين من جهة أخرى. كما تتواصل المعارك في غرب البلاد بين المسلحين، حيث يستفيد أبناء الزنتان من دعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا واللواء المتقاعد خليفة حفتر وبينها سلاح الجو.