دعا مشاركون في ملتقى حول اضطرابات التوحد لدى الطفل الذي تحتضنه ولاية تندوف، إلى ضرورة إنشاء قاعدة بيانات لكافة حالات التوحد لدى الأطفال ولائيا ووطنيا لتسهيل جهود التكفل بهذه الفئة. كما شدّد متدخلون من أخصائيين وباحثين نفسانيين أيضا على أهمية تكاتف جهود جميع الأطراف للتكفل بالأطفال المصابين بهذا النوع من الإضطرابات السلوكية وتعريف المجتمع بالتوحد وأنواعه وأعراضه. وفي هذا الصدد استعرضت الدكتورة سهام بوصبيعات، أخصائية نفسانية وباحثة في مرض التوحد من ولاية عنابة في مداخلة لها، بعض الإحصائيات حول هذا المرض وطرق التشخيص والعلاج وأساليب التكفل بمرض التوحد مبرزة أهمية فتح نقاش واسع حوله وتبادل الآراء من أجل الوصول إلى نتائج متفق عليها حول تسمية هذا النوع من الحالات السلوكية وتوحيد المصطلحات المرتبطة بها. ويتم خلال أشغال هذا اللقاء التي تتواصل على مدار يومين مناقشة أهم المحاور والتوصيات التي توجت الملتقى الجهوي الذي احتضنته ولاية تندوف السنة الماضية قبل أن يتم عرض استطلاع للرأي قامت به مصالح ديوان مؤسسات الشباب حول أراء المواطنين فيما يتعلق بالتوحد، كما أوضح المنظمون. ويشرف على تنشيط هذا الملتقى الذي تحتضنه دار الشباب بزطامي رضوان أطباء نفسانيين وأخصائيين عياديين وأرطفونيين وأخصائيين في طب الأطفال وأطباء عامين من عديد الولايات. ويرمي هذا اللقاء إلى توفير قدر من الدعم النفسي للأسر والأطفال الذين يعانون من مرض التوحد وتقديم الاستشارات لهم وتدريبهم على طرق التعامل مع أطفالهم وإرشادهم بواسطة البرامج التربوية التأهيلية وربطهم بالمراكز المختصة، كما ذكر مدير ديوان مؤسسات الشباب بتندوف، الجهة المنظمة. وتجري الأشغال ضمن ثلاث ورشات التي تبحث تحديد المفاهيم ورصد البيانات والتشخيص وتحديد الحالات والتكفل والعلاج، وفقا لما أفاد به مدير الديوان، مختار مدين.