لا يزال سكان حي المخفي على مستوى بلدية البليدة ينتظرون حصتهم من السكن بعدما أصبحت سكناتهم الهشة تشكّل خطرا على سلامتهم، خاصة مع بدء الاضطرابات الجوية الحادة التي عرفتها المنطقة والتي عملت على تضرر الكثير من جدرانها وأسقفها، ما يستدعي التدخل العاجل لترحيلهم إلى شقق لائقة. أكد سكان الحي المخفي ممن التقت بهم السياسي ، أن منطقتهم تعيش التهميش من طرف الجهات المعنية التي لم تدرج أي مشاريع أو عمليات تنموية بها حيث تغرق طرقاتهم في أوحال تصعب من تحركات وتنقلات المارة وأصحاب المركبات خاصة وأنّ الطريق الرئيسي ينعدم به الزفت بشكل كلي ما يجعل التنقل شبه مستحيل، وقد أشار المتحدثون إلى أنهم يطالبون بالترحيل الفوري من هذه السكنات الهشة التي يعيشون فيها منذ سنوات طويلة. مؤكدين انها باتت غير قادرة على الصمود أكثر خاصة في ظل التقلبات الجوية الحادة التي تتسبّب في سقوط الأشجار الأمر الذي كبّد المواطنين الذين تضررت سكناتهم خسائر مادية كبيرة هم في غنى عنها، ناهيك عن الهزات الارتدادية التي تحدث بين الفترة والأخرى التي زادت من تصدعها ما يشكّل خطرا على حياتهم، وأضافوا في سياق متصل، أن الوضع المزري الذي يعيشون به قد أخرجهم إلى الشارع نهاية الأسبوع الماضي حيث قاموا بالاحتجاج وقطع الطريق الرئيسي المؤدي لبلدية أولاد يعيش من خلال حرق العجلات المطاطية بغية إيصال صوتهم للجهات المعنية. وتعد هذه الوقفة الاحتجاجية الثانية من نوعها بعدما خرج هؤلاء للمطالبة برد الاعتبار لمنطقتهم التي تعد شبه منكوبة ومنسية من طرف السلطات، يضيف السكان، وقد أكد المواطنون أن وقفاتهم الاحتجاجية لا تزال متواصلة الى حين النظر في وضعيتهم وإدراجهم ضمن عملية الترحيل المنتظرة منذ سنوات، كما طالبوا بضرورة تعبيد الطرقات الرئيسية والفرعية، خاصة وأن انجرافات التربة تحدث بشكل مستمر بسبب الأمطار المتهاطلة بشكل غزير.