أجّلت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، مجدّدا، جولة مرتقبة من الحوار بين الفرقاء الليبيين مقررة أمس إلى أجل غير مسمى، حسبما أفادت مصادر متطابقة. وقال نائب بمجلس النواب الليبي المعترف به من المجتمع الدولي، والذي يعقد جلساته في طبرق، شرق ليبيا، إن عددا من النواب قام بالاتصال مع مسؤولين ببعثة الأممالمتحدة، للاستفسار حول الترتيبات النهائية بشأن جلسة الخامس من جانفي 2015، لترد البعثة بأنها تأجلت إلى موعد آخر لم يتم تحديده. ولم يوضح النائب، الذي رفض الكشف عن اسمه، الأسباب التي دعت إلى تغيير موعد جولة الحوار الليبي المرتقبة. وفي المقابل، أكد عمر حميدان، المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، قرارالتأجيل وقال حميدان إن البعثة أبلغتنا أن موعد الاثنين لم يحدّد من قبلها، لكنها أكدت عزمها تنظيمه في مطلع شهر جانفي الجاري، دون تحديد يوم بعينه . وكان دبلوماسي ليبي قد قال في 23 من ديسمبر 2014، إن رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون، حدّد عقب إجتماع في مجلس الأمن الدولي، الخامس من جانفي الجاري موعدا للحوار الليبي بعد حصوله على موافقة مبدئية بشأن خارطة طريق من كافة الأطراف ويعد هذا التأجيل هو الثالث من نوعه لجولة الحوارالمرتقبة التي ترعاها بعثة الأممالمتحدة، بعدما تراجعت سابقا عن موعدين للحوار في 9 و16 من ديسمبر 2014 لإفساح المجال لمزيد من المشاورات أمام المبعوث الأممي مع طرفي الأزمة في البلاد التي تعاني من انقسام سياسي بوجود حكومتين ومجلسين تشريعيين وتدهور أمني خطير. مقتل بحارين أحدهما يوناني في غارة جوية على ناقلة نفط بليبيا قتل اثنان من أفراد طاقم ناقلة نفط، أحدهما يوناني في ال29 من العمر، في هجوم عسكري جوي مجهول المصدر على سفينتهما في ميناء درنة، أحد معاقل المتشددين في الشرق الليبي، على ما أفاد خفر السواحل اليونان، أمس. ولم يوضح المصدر تاريخ الهجوم ولا جنسية الضحية الثانية، مشيرا الى ان القصف اوقع ايضا جريحين بين أفراد الطاقم ال26 في ناقلة النفط ارايفو التي ترفع العلم الليبيري. وأوضح خفر السواحل لوكالة فرانس برس ، ان الهجوم وقع خلال المساء، مضيفا ان ناقلة النفط كانت تقوم برحلة داخلية وكانت راسية عند تعرضها للهجوم وفي خزاناتها 1600 طن من النفط وبين افراد الطاقم 21 فليبينيا وثلاثة يونانيين ورومانيان. وتعم الفوضى في ليبيا منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، إثر نزاع استمر ثمانية اشهر في العام 2011.