عملت العديد من المجموعات التطوعية لنقل عملها من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع، بهدف تنمية العمل الخيري والتطوعي في المجتمع، وهو ما قامت به جمعية جيل الخير الناشطة بسطيف والتي باشرت عملها في هذا الإطار كمجموعة تطوعية لمدة سنة كاملة، لتتحصل بعدها على الاعتماد وتعمل بشكل قانوني ومنظم، وهو ما أكده خالد بشيري، رئيس الجمعية في هذا الحوار الذي جمعنا به. متى تأسّست جمعية جيل الخير بالشلف؟ - جمعية جيل الخير لولاية شلف هي جمعية ولائية، تأسّست في 14 ماي 2014 حيث كنا ننشط كمجموعة في سنة 2013 وبعدها تحصلنا على الاعتماد، ويبلغ عدد الأعضاء المنخرطين 50 عضوا وهي ذات طابع اجتماعي، خيري. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - تقوم الجمعية بعدة نشاطات في إطار خدمة المحتاجين والفئات المحرومة في المجتمع، منها زيارات دورية للمستشفيات ودور العجزة أين نخصص لهم برنامجا خاصا من اجل التخفيف عنهم وغالبا ما تكون زياراتنا مرتبطة بعدة مناسبات ومواسم، فخلال موسم البرد، نكثّف من هذه الزيارات حيث نوزع عليهم مجموعة من الملابس والأحذية. أما في مناسبات أخرى، فننظم على شرفهم فطورا مميزا او حفلا إنشاديا ومختلف النشاطات الترفيهية وخاصة للأطفال الايتام. أما بخصوص المساعدات الاخرى، فقد قمنا خلال شهر رمضان الفارط بالتكفل ب30 عائلة حيث وزعنا عليهم قفة كل أسبوع كما قمنا بكسوة أطفالهم وذلك من خلال وضع سلة في المحلات التجارية وكان التجاوب مع هذه المبادرة كبيرا ما سهل علينا توفير جل المساعدات اللازمة، ومع حلول فصل الشتاء، أطلقت الجمعية حملة شتاء دافئ 1 ، وهي خاصة بسكان بعض المناطق النائية ويبلغ عددهم 80 عائلة قدمنا لهم مساعدات مختلفة كل عائلة حسب حاجياتها، فخمس عائلات تكفلنا بإصلاح بيوتهم وإنجاز حمام لهم و6 عائلات قمنا بمساعدتهم على إدخال الغاز الطبيعي وتكفلنا بكافة الإجراءات، بالإضافة الى توفير 10 مدفآت لبعض الأسر، بالإضافة الى أغطية وأفرشة وبعض الملابس المستعملة حيث نقوم بإحصاء عدد أفراد العائلات وأعمارهم ونقوم بتوزيع المساعدات عليهم، كما ان منهم المرضى فنتكفل بتوفير الدواء لهم والحفاظات لمعاقين يعانون من ظروف اجتماعية صعبة. وماذا عن الحملات التطوعية؟ - على غرار ما سبق ذكره، فإننا نقوم في إطار توعية الشباب، بتنظيم عدة حملات تطوعية وتحسيسية للحد من مختلف المظاهر التي باتت تهدّد المجتمع من أساسه وأكبر حملة كانت خلال الشهر الفضيل أين قمنا بحملة على مستوى الطريق السيّار شرق - غرب تحت شعار رمضان بدون دم للتقليل من المشاجرات والكلام البذيء الذي يتسبّب، في الكثير من الأحيان، في جرائم القتل. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - نسعى الى مساعدة الفئات المحتاجة والتقليل والحد من العوز ورفع الغبن عنهم، إضافة الى إشراك المواطن في الحياة الاجتماعية ودمج الشباب في العمل الخيري من أجل إبعاده عن الآفات الاجتماعية. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي؟ - نعتمد في تسيير أنشطتنا على دعم المحسنين الذين يساعدوننا كثيرا في توفير المساعدات الإنسانية، ورغم ان الإمكانيات قليلة، إلا أننا نحاول ان نساعد أكبر عدد ممكن من المحتاجين أينما ووقتما وجدوا. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل تعيق عملكم؟ - المشكلة الرئيسية التي تعيق عملنا والتي تعد هاجسا أمامنا هي افتقار الجمعية لمقر، حيث أننا ننشط في خدمة الفرد والمجتمع ولدينا نشاط دائم ولم نحصل على مقر، في حين أن هناك جمعيات على المستوى الولائي نشاطها مجمّد، إلا أنها تملك مقرا، لذا نأمل من السلطات المحلية إعادة النظر في هذا الأمر ومساعدة الجمعيات الناشطة. هل من مشاريع تعملون على إنجازها في الوقت الراهن؟ - نستعد خلال هذه الأيام لإطلاق حملة شتاء دافئ 2 ، حيث سنوزع هذه المرة مجموعة من الأغطية والأفرشة على العائلات المتبقية والتي تعاني ظروفا اجتماعية قاسية، كما أننا سنقوم بزيارة لدار الأيتام التابعة للمنطقة في إطار الزيارة الدورية لهذه الأخيرة ضمن برنامج الجمعية، كما سنطلق حملة التبرع بالدم لفائدة المرضى في المستشفيات وهي المبادرة الأولى من نوعها. كلمة أخيرة نختم بها؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية التي سمحت لنا بنشر أعمالنا والتعريف أكثر بنشاطاتنا وأهدافنا من أجل تبليغ رسالة العمل الخيري لكافة المواطنين، كما نتمنى من السلطات المعنية دعمنا حتى نحقق غاياتنا.