تسبّبت الأشغال القائمة على مستوى 63 شارع الشهداء ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة من طرف أحد المؤسسات الخاصة على انهيار أجزاء من إحدى البنايات المكونة من ستة طوابق والتي تقطنها 04 عائلات، ما تسبّب في تشريد عائلتين إثر انهيار سكناتها، وهذا بعد تضرر الأساسات. حالة من الذعر والرعب عاشها سكان 36 شارع الشهداء بالعاصمة، جراء الانهيار الكبير لإحدى البنايات الذي وقع في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء، بعدما شرع مقاولون خواص في أشغال الحفر بالجوار منذ شهر أكتوبر الماضي، ما تسبّب في إلحاق الضرر على مستوى الأساسات، حيث أكد أحد المواطنين المتضررين أن عمليات الحفر والردم عملت على تشقق سكناتهم ما جعلهم يقومون بمحضر لدى مصالح الشرطة، غير أن المقاول قام بطمأنتهم من عدم حدوث أي أذى أو خسائر، إلا أن تواصل العمليات التي زادت الاضطرابات الجوية التي مسّت العاصمة اليومين الأخيرين من تدهورها بشكل كبير، سارعت في الانهيار الذي بدأ بتناثر كميات من التراب على العائلتين اللتين خرجتا فورا إلى الشارع لتنهار بعدها أجزاء كبيرة من الجدران وسقوط إحدى الأعمدة الأساسية بالبناية، وهو ما جعل العائلتين بدون مأوى، الوضع الذي أسرع في تدخل مصالح الحماية المدنية التي أكدت أن الانهيار لم يخلف أي خسائر بشرية، بالإضافة إلى تدخل المصالح المحلية والوالي المنتدب لدائرة سيدي امحمد. ومن جهته، تحمّل المقاول المكلف بالأشغال ومؤسسته كافة المسؤولية، مؤكدا على تحمّله تكاليف الإيجار وإعادة بناء كل ما تضرر من البناية، والى حين تحرك الجهات المعنية، تبقى العائلتان وسط الجيران الذين تضامنوا وإياهم إثر هذه المصيبة التي تعرضوا لها.