استقبل رئيس جمهورية البنين، توماس بوني يايي، أمس، بإقامة الدولة بزرالدة (الجزائر العاصمة) الوزير الأول عبد المالك سلال. وجرى الإستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير التجارة عمارة بن يونس والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. ومن جهة أخرى، تحادث وزراء الطاقة يوسف يوسفي والنقل عمار غول والموارد المائية حسين نسيب بالجزائر العاصمة مع نظرائهم البينينيين على هامش زيارة الدولة التي يجريها الرئيس توماس بوني يايي إلى الجزائر. وشارك في المحادثات عن الجانب البينيني كل من وزير الطاقة والأبحاث النفطية والمنجمية والماء وتطوير الطاقات المتجددة باتيليمي داهوغا كاسا ووزير الاقتصاد البحري والموانئ روفان أورو نان نانسونو. وأجرى رئيس جمهورية البينين توماس بوني يايي زيارة إلى إقامة الملك السابق لمملكة داهومي (بنين حاليا) بيهانزين كوندو الواقع بحي دويرات بولاية البليدة. وتلقى الرئيس البنيني الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل بعين المكان شروحات حول هذا المكان من قبل والي البليدة محمد اوشن. وفي هذه المكان وضع الملك بيهانزين تحت الإقامة الجبرية من طرف السلطات الإستعمارية الفرنسية بعد نفيه إلى الجزائر بين سنتي 1894 و1906 تاريخ وفاته إثر تعرضه للاتهاب الرئتين. بعد ذلك ترحم الرئيس بوني يايي على روح الملك بيهانزين والتزم دقيقة صمت على الضريح الذي كان يرقد به قبل أن تنقل رفاته إلى موطن أسلافه سنة 1928. وفي تصريح للصحافة عقب هذه الزيارة، أشاد الرئيس البينيني بمناقب الملك بيهانزين البطل العظيم ، كما نوه بالجزائر وبرئيسها على كرمه والأعمال التضامنية لصالح القارة الافريقية. وقال بهذا الخصوص لا يسعنا كتابة تاريخ القارة الإفريقية دون ذكر الجزائر العظيمة التي ما انفكت تدعو الشعوب الإفريقية إلى تقرير مصيرها بنفسها . وأضاف الرئيس البينيني قائلا ملكنا رمز للمقاومة بالنسبة لنا وكان بمثابة حلقة وصل بين الشعب الجزائري وشعب داهومي . وأكد مجددا أنه ما كان لإفريقيا أن ترسم مستقبلها دون أخذ مكانة الجزائر بعين الاعتبار ، مضيفا أنه بناء على تجربة الجزائر ستشكل إفريقيا شريكا حتميا لباقي دول العالم في السنوات القادمة . وأكد الرئيس بوني يايي أن إفريقيا تمكّنت بفضل زعامة الجزائر، من وضع أجندة 2063 لبناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة مضيفا بأن مسألة وحدة القارة الإفريقية حاسمة ولم تنفك الجزائر تذكرنا بذلك .