أجرى رئيس جمهورية البنين توماس بوني يايي اليوم الثلاثاء زيارة إلى إقامة الملك السابق لمملكة داهومي (بنين حاليا) بيهانزين كوندو الواقع بحي دويرات بولاية البليدة. وتلقى الرئيس البنيني الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل بعين المكان شروحات حول هذا المكان من قبل والي البليدة محمد اوشن. وفي هذه المكان وضع الملك بيهانزين تحت الإقامة الجبرية من طرف السلطات الإستعمارية الفرنسية بعد نفيه إلى الجزائر بين سنتي 1894 و 1906 تاريخ وفاته إثر تعرضه للاتهاب الرئتين. بعد ذلك ترحم الرئيس بوني يايي على روح الملك بيهانزين والتزم دقيقة صمت على الضريح الذي كان يرقد به قبل أن تنقل رفاته إلى موطن أسلافه سنة 1928. في تصريح للصحافة عقب هذه الزيارة أشاد الرئيس البنيني بمناقب الملك بيهانزين "البطل العظيم" كما نوه بالجزائر و برئيسها على كرمه و الاعمال التضامنية لصالح القارة الافريقية. و قال بهذا الخصوص "لا يسعنا كتابة تاريخ القارة الافريقية دون ذكر الجزائر العظيمة التي ما انفكت تدعو الشعوب الافريقية الى تقرير مصيرها بنفسها". و اضاف الرئيس البنيني قائلا "ملكنا رمز للمقاومة بالنسبة لنا و كان بمثابة حلقة وصل بين الشعب الجزائري و شعب داهومي". و أكد مجددا أنه "ما كان لإفريقيا أن ترسم مستقبلها دون أخذ مكانة الجزائر بعين الاعتبار " مضيفا أنه" بناء على تجربة الجزائر ستشكل افريقيا شريكا حتميا لباقي دول العالم في السنوات القادمة". و أكد الرئيس بوني يايي أن إفريقيا تمكنت بفضل زعامة الجزائر من وضع أجندة 2063 لبناء إفريقيا متكاملة و مزدهرة" مضيفا بأن "مسألة وحدة القارة الافريقية حاسمة و لم تنفك الجزائر تذكرنا بذلك". شرع الرئيس البنيني يوم الاثنين في زيارة دولة للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.