تجتمع نقابات التربية الوطنية السبع المكونة للتكتل النقابي اليوم، من أجل مناقشة المستجدات الجديدة على الساحة التربوية، لاسيما مع اقتراب موعد الإضراب المفتوح الذي دعت إليه خلال الثلاثي الأول من شهر مارس المقبل. وأوضح قويدر يحياوي، قال الأمين الوطني المكلف بالتنظيم ل الأسانتيو ، أن نقابته اتخذت جميع الإجراءات لإنجاح الإضراب القادم وتجسيدا للمطالب المرفوعة، شأنها شأن باقي نقابات التكتل الأخرى التي تجتمع اليوم من أجل عرض تقاريرها حول عملية تجنيد قواعدها النضالية خلال مجالسها الولائية والوطنية الأخيرة، في ظل استمرار سياسية التسويف والهروب إلى الأمام من طرف الوزارة الوصية، مشيرا إلى أن تصريحات الوزيرة الأخيرة لن تثبط من عزيمة موظفي القطاع، المصرّين على افتكاك حقوقهم كاملة، ولاسيما فيما تعلق بمعالجة اختلالات القانون الخاص، بغية استفادة جميع فئات الأسلاك التربوية من الترقية والإدماج. وأشار قويدر يحياوي، إلى أن الجهة الوصية ستبرمج لقاءات مع نقابات التكتل بعد إيداع الإشعار بالإضراب لدى مصالحها، قبل ثمانية أيام من تاريخ الحركة الاحتجاجية، حسب القانون، داعيا في هذا الإطار المصالح الوصية وفي مقدمتهم بن غبريط، إلى تجسيد كل المطالب النقابية ميدانيا، والابتعاد عن المساومات والمزايدات، في إشارة منه إلى محاولة تمرير الوزيرة مشروع الميثاق التربوي من أجل المصادقة عليه، بالرغم من أنه ينافي الدستور والقانون في مادتيه المتعلقتين بالحق في الإضراب وهو ما رفضته النقابات جملة وتفصيلا. أما فيما يخص لجوء الوصاية للعدالة بعد إضراب نقابة كناباست ، استنكر يحياوي السياسة القمعية لمصالح الوزارة من خلال لجوئها إلى العدالة، مؤكدا أنها تهدف للتضييق على العمل النقابي، مضيفا أن تنظيمه النقابي طالما دعا إلى فتح أبواب الحوار الجاد الذي يفضي لنتائج ملموسة في آجال محددة معقولة، بدل تعقيد الأمور أكثر من خلال فصل الأساتذة واقتطاع من أجورهم.