أكد والي الجزائر عبد القادر زوخ أول أمس خلال زيارة تفقدية عاين فيها مشاريع سكنية ومرافق عمومية على مستوى 05 دوائر بالعاصمة وهي بئر التوتة، براقي الرويبة، الدار البيضاء والحراش، على ترحيل حوالي 2.000 عائلة تقطن مواقع هشة بالعاصمة وهذا في إطار العملية ال18 للترحيل. وجاءت زيارة الوالي لهذه المشاريع في إطار برنامج 10.587 مسكن الموجه للقضاء على السكنات الهشة بالعاصمة، أين تفقّد الوالي وتيرة الأشغال مشروعين اثنين ببلدية بئر توتة الأول بحي سيدي لخضر، والذي ضمّ مشروع 1.164 وحدة سكنية وتدعم بمجمع مدرسي ومتوسطة. كما عاين مشروع 871 وحدة سكنية بحي الكحلة، لتكون بلدية براقي هي ثاني محطة وتحديدا حي بن طلحة الذي يحوي مشروعا يضم 350 وحدة سكنية من المفروض أن تسلّم شهر أفريل الجاري. وليس بعيدا عن بلدية براقي، وقف الوالي عند مشروع 4359 وحدة سكنية ببلدية الحراش وتحديدا بحي كوريفة، حيث اطّلع على المشاريع التي شملت 1.424 سكن، قسّمت بين 640 وحدة عمومية إيجارية، و473 وحدة سكنية موجهة لتقليص السكنات الهشة، والتي يشرف عليه ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس. من جهته عاين الوالي مشروعي 1402 و600 وحدة سكنية عمومية إيجارية والتي تدعمت ب06 مجمعات مدرسية، ومؤسستين متوسطتين وثانوية واحدة ومستوصف ومساحات خضراء وفضاءات للعب، والتي يشرف عليها ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، ليتفقد بعدها مشروع 1540 سكن بحي الحميز بلدية الدار البيضاء ومشروع 1012 وحدة ببلدية برج البحري بالمكان المسمى شابو ، والتي ستجهز شهر أفريل الجاري، لتتم بعدها معاينة 411 سكن عمومي إيجاري بدرقانة بلدية برج الكيفان، والتي بلغت بها نسبة الأشغال 80بالمائة، لتسلّم هي الأخرى شهر جويلية القادم، وكانت المحطة الأخيرة ببلدية الرويبة التي تضم مشروعين اثنين، 550 مسكن عمومي إيجاري ب السباعات ، هذا الأخير تمتد آجال إنجازه إلى غاية أفريل 2016 وقد بلغت نسبة الأشغال به 35 بالمائة. وبذات البلدية تفقّد الوالي مشروع 300 مسكن بحي لاكادات الذي وصلت نسبة أشغاله 68 بالمائة. وقد شدّد الوالي بالنقاط التي زارها على ضرورة تسليم المشاريع في آجالها المحدد وحث القائمين على المشاريع والمقاولين على أن يحرصوا بأن تكون مجهزة بجميع المرافق والتجهيزات من ماء وكهرباء وغاز. كما أضاف بأن هذه المجمعات ستكون متطورة ومواكبة للعصر، وذلك باسْتحداث مصالحه لتقنية الطاقة الشمسية بالعمارات وتزويدها بشبكات الانترنيت. وأوضح الوالي خلال لقاء صحفي بمقر الولاية أن مصالحه لا زالت بصدد دراسة العديد من الملفات خاصة تلك المتعلقة بسكان الحي الرملي الذي يعدّ من أكبر الأحياء القصديرية بالعاصمة، والتي أسفرت عن الموافقة على 1000 ملف من أصل 4500 ملف إلى يومنا هذا، وقال زوخ في هذا الصدد (سنعمل كل ما في وسعنا لإعادة إسكان العائلات والقضاء على الحي القصديري قبل شهر رمضان). وأضاف زوخ أن العملية ال18 للترحيل ستخصّ ككل مرة العائلات التي تقطن بعمارات تهدد بالإنهيار والأقبية وسطوح العمارات أيضا. وفي سياق متصل، فقد صرح بأن هناك العديد من الورشات معطلة على غرار المتواجدة ببلدية عين البنيان التي تعرف مشاريع متوقفة بحوالي عشرة آلاف وتسعمائة وحدة سكنية، بسبب انتشار الأكواخ ومشكل الماء والغاز الذين عملوا على تعطيل سيرورة الإنجاز، وأكد بأن المصالح الولائية تعمل جاهدة لاحتواء هذا الخلل وستسوي الوضعية قريبا لتتمكن من القضاء نهائيا على أزمة السكن، والقضاء على السكنات الهشة والبيوت القصديرية في أقرب وقت ممكن.