لقي 18 شخصا مصرعهم في اشتباكات وقعت بين قوات موالية للجيش الليبي وقوات فجر ليبيا ، المسيطرة على طرابلس في مدينة العزيزية، الواقعة على 30 كلم جنوب العاصمة، حسبما أكدته مصادر عسكرية ليبية. ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري بغرفة عمليات المنطقة الغربية بالجيش الليبي قوله، إن قوات جيش القبائل المساندة للجيش خاضت اشتباكات في مدينة العزيزية وتمكّنت من التقدم في عمق المدينة، لكنها تراجعت قليلا جراء كثافة النيران من قبل مليشيات فجر ليبيا ، وأضاف أن الاشتباكات خلفت عشرة قتلى وأكثر من ثمانية جرحى في صفوف قواتنا، لكنها لا تزال متمركزة في مواقع متقدمة . في المقابل، أكد مصدر بغرفة عمليات فجر ليبيا بالمنطقة الغربية تقدم قوات جيش القبائل إلى عمق العزيزية ثم تراجعها بعد معارك طاحنة. وقال إن القوات المعادية استغلت انسحاب وحدات عسكرية تابعة لنا وهاجمت، بشكل مباغت، نقاط تمركزنا، لكننا تمكّنا من دحر هذه القوات إلى جنوب العزيزية . وأشار إلى أسر أكثر من 14 من عناصر قوات جيش القبائل تم احتجازهم في مكان آمن، مضيفا أن حصيلة القتلى في صفوفنا بلغت ثمانية بجانب أربعة جرحى. وأكدت قوات فجر ليبيا في بيان لها صد هجوم من قبل قوات جيش القبائل متهمة العائلات القاطنة في مدينة العزيزية بالتعاون مع هذه القوات. وقالت في بيانها إنه تم سحق عدد كبير من هؤلاء الشراذم وتحصن البقية في منطقة جنوب غرب مدينة العزيزية ، داعية السكان إلى إخلاء المنطقة، استعدادا لاقتحامها في الساعات القليلة القادمة، في حال ما رفضت تلك العصابات تسليم نفسها وإلقاء أسلحتها. وتخوض قوات جيش القبائل بجوار كتائب الزنتان الموالية للجيش الليبي التابع للسلطات المعترف بها من المجتمع الدولي في شرق البلاد معارك عنيفة ضد قوات فجر ليبيا منذ سيطرتها على طرابلس في أوت الماضي في عدة مدن ومناطق جنوب وغرب العاصمة. وأعلنت الحكومة الليبية المؤقتة المعترف بها من المجتمع الدولي في 20 مارس الماضي انطلاق عملية عسكرية لاسترجاع العاصمة طرابلس من قوات فجر ليبيا ، كما باركت الحكومة حينها عملية للجيش في العزيزية وأكدت إحراز تقدم على الأرض، وهو ما نفته في الوقت ذاته قوات فجر ليبيا التي أكدت سيطرتها على العاصمة وضواحيها. وتعاني ليبيا، منذ الإطاحة بنظام القذافي في 2011، من انفلات أمني وسط تنازع السلطة فيها بين حكومة وبرلمان في طبرق، شرق ليبيا، يعترف بهما المجتمع الدولي وحكومة وبرلمان في طرابلس