نظم، أول أمس، الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية مسيرة سلمية أمام جدار العار المغربي بمنطقة الربط بالصحراء الغربية، بمشاركة الوفد الجزائري والاتحاد العام للنساء الجزائريات، الذي عبّر، من خلال هذه الوقفة، عن تضامنه وموقف الجزائر الثابت إزاء القضية الصحراوية، آخر مستعمرة في إفريقيا، تنديدا بالجدار الذي يقسّم المنطقة. وشهدت المسيرة مشاركة عدد من النساء الجزائريات اللواتي قدمن من مختلف ربوع الوطن وممثلات عن الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وكذا إعلاميين من الصحافة المكتوبة والسمعية، البصرية الى جانب الوفود الأجنبية المشاركة في المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، بالتنسيق مع المكتب الصحراوي لتنسيق شؤون الألغام والجمعيات التطوعية الوطنية والدولية المختصة في مجال مكافحة الألغام. وتم خلال هذه التظاهرة السلمية، التي تتزامن واليوم العالمي لمكافحة الألغام، رفع الأعلام الوطنية بما فيها علم دولة الجزائر التي طالما كانت مساندة للقضية الصحراوية، وترديد شعارات مندّدة بالاحتلال المغربي الهمجي الذي يستعمل مختلف أنواع القمع والاستبداد ونهب الثروات الطبيعية، مستنكرين صمت العالم أمام هذا الجدار الذي يقسّم الصحراء الغربية إلى قسمين، داعين الى التعجيل بتنظيم استفتاء يمكّن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بنفسه. من جهة أخرى، أعربت الوفود النسائية المشاركة عبر منبر التظاهرة عن تضامنهن مع النساء الصحراويات خلال مداخلات قيمة ومميّزة، داعين الدولة المغربية المحتلة الى التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في مجال مكافحة الألغام، مشيدين بالمساهمة التي تحققها المنظمات الدولية من أجل تحقيق هدف الصحراء الغربية خالية من الألغام، والتخفيف من معاناة الضحايا، إضافة الى التوعية والتحسيس. كما ناقشت الناشطات الحقوقيات الصحراويات التابعات للأراضي المحتلة وكذا المحررة تعديل القانون الأساسي للاتحاد الوطني للنساء الصحراويات من خلال تقديم مقترحات، مستلهمة من تجربة نساء جزائر وكذا النساء في مختلف الدول. للإشارة، عرف المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية مشاركة قوية للمرأة الجزائرية والنساء العربيات، بما فيهن المرأة الفلسطينية، كما تم تشكيل لجنة مشرفة على الانتخابات التي نظمت بغرض انتخاب الأمينة العامة الجديدة للاتحاد لعهدة تدوم أربع سنوات. مبعوثة السياسي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: نزيهة مسكين