افتتحت جمعية العلماء المسلمين، أمس، بالعاصمة، الملتقى الدولي للإمامين عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي، تحت شعار من التغيير إلى التحرير وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين والذكرى الخمسين لوفاة كل منهما وذلك للتعريف بالإمامين لإتباع منهجيهما وإطلاع الأجيال عليهما. ويستضيف الملتقى الدولي الذي يدوم ثلاثة أيام شخصيات بارزة من العالم العربي والاسلامي، وأكد عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين أن الملتقى له أبعاد مختلفة، حيث يتمثل البعد الأول كونه يأتي أيام بعد الاحتفال بيوم العلم بعد يوم من ذكرى تأسيس جمعية العلماء المسلمين قبل أيام من وفاة البشير الإبراهيمي وقال تجمعنا معه مجموعة من القواعد أحببنا أن نوصلها إلى هذا الجيل حتى يتبين أنه عنده علماء وعنده كنوز ومناهج ولا يلجأ للبحث عن الفتوى والعلوم هنا وهناك ليعرف كذلك أن لديه في بلده ما يكفيه ، كما أوضح قسوم أن الجمعية ثابتة على نفس مبادئ الجمعية الأم وتعمل على أن تعيد للإنسان عقله الإسلامي الصحيح والقضاء على داء فقدان المناعة الإيديولوجي وتجعله يثبت على الثوابت والذات القوية. ويضيف رئيس جمعية العلماء المسلمين أردنا أن يكون هذا الملتقى حلقة وصل بين الخلف والسلف . من جهته أكد نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية الأسبق الإصلاح كان شاملا وتربويا ومنهج التعليم وكل ما يتعلق بالأمة وهو نابع من النفس وهو ما هو، معروف عن الشيخ بن باديس والبشير الابراهيمي ولابد أن يستمر هذا الاصلاح وفق الايديولوجيات الحديثة وما يتطلبه الواقع ، ويتخلل برنامج الملتقى عدة محاضرات يقدمها دكاترة وأساتذة من مختلف البلدان يناقش فيه ما جاء به العلامتان من مناهج وآداب.