تشهد شبكات الطرقات في العديد من بلديات تيبازة غيابا شبه كلي للتهيئة منذ عقود من الزمن، فيما تتسبّب أشغال تهيئة شبكات الغاز والكهرباء وكذا المياه من طرف مؤسستي سيال و سونلغاز في سوء وضعية الطرقات بشكل كبير، جراء عدم إرجاع الطرقات إلى حالتها الأولى، بعد عمليات حفر واسعة ما يجعل السلطات المحلية تعجز عن احتواء الوضع بشكل كلي. هذه الظاهرة تعيشها أحياء بأعالي تيبازة وبلديات الشعيبة، الحطاطبة، فوكة ودواودة وهي البلديات التي تعرف طرقاتها وضعية جد متدنية وغياب شبه تام للتهيئة جراء الانتشار الواسع للحفر والاهتراء إثر عدم قيام الجهات المعنية بتعبيدها منذ سنوات، حيث أكد بعض المواطنين ممن التقت بهم السياسي ، أن الطريق الوطني رقم 11 في محوره الرابط بين بلديتي ڤوراية والأرهاط، غربي ولاية تيبازة، يصعّب من تنقلاتهم جراء الوضع الكارثي الذي بات عليه، وقد أضاف المتحدثون أن ذات الطريق تتخلله الحفر بالإضافة إلى انزلاق الأرضية، وهو ما يجبر أصحاب المركبات لتفاديه والسير بالاتجاه المعاكس مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى حوادث مرور مميتة. كما تشهد طرقات مدينة تيبازة، التي أعيد تعبيدها حديثا، حالة اهتراء واسعة نتيجة أشغال مؤسستي سونلغاز و سيال الخاصة بشبكاتها والتي عادة ما تترك الطريق على حاله دون قيامها بإعادة تهيئته وهو ما أثار تذمر العديد من المواطنين الذين تساءلوا إن كان هناك تنسيق بين مختلف القطاعات قبل الشروع في أعمال الحفر والتزفيت. كما أضاف المتحدثون في ذات السياق، أن الوضعية التي يعرفها الطريق قد زادت من عزلة المنطقة الغربية للولاية، ناهيك عن الممهلات التي وضعت بطريقة عشوائية على مستوى عدة نقاط من الطريق عبر محور ڤوراية - الأرهاط والتي أثارت استياء أصحاب المركبات. ومن جهة أخرى، فإنه حتى الأحياء الجديدة بالجهة الغربية للمدينة كما هو الحال بالنسبة لعمارات 100 مسكن و90 مسكنا و150 مسكن وغيرها لم تسلم من الوضعية الكارثية للطرقات والتي غالبا ما تزيد من حدتها أشغال مؤسستي سيال و سونلغاز وهو الواقع الذي تعيشه بعض أحياء بلديات تيبازة كحي دريميني الصغير بالشعيبة و50 مسكنا والتي غابت التهيئة عن أرصفتها وطرقاتها نتيجة أشغال الحفر ورفض المؤسستين المذكورتين سابقا إعادة تعبيد الأرضية.